اليكم صدمة “الألبان”.. من طعامٍ لـ”الرجيم” الى مسبب للسكري والسمنة

إن تحقيق التوازن الغذائي وتبني نمط حياة صحي يعدان من العوامل الرئيسية في رحلة التنحيف والحفاظ على الصحة العامة خاصة مع اعتماد الكثير من الأغذية الصحية كـ”الألبان”. اذ ان الألبان تعتبر من أسس الأنظمة الغذائية السليمة التي هذذ بدورها أحد أحد أهم العناصر التي تسهم في تحقيق هذا الهدف. إن الغذاء الذي نتناوله يلعب دورًا حاسمًا في تحديد وزن الجسم والصحة العامة، ولذلك يتطلب التنحيف الفعّال فهماً عميقاً للأنظمة الغذائية السليمة.

تعتمد الأنظمة الغذائية الفعّالة على تحقيق التوازن بين مكونات الطعام المختلفة، بما في ذلك البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وكذلك توفير الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم. تختلف الأنظمة الغذائية باختلاف احتياجات كل فرد، حيث يجب أن تتوافق مع الأهداف الشخصية والحالة الصحية.

في هذا الإطار، كشفت الدكتورة زهرة بافلوفا، اختصاصية الغدد الصماء، عن اكتشاف مفاجئ حول الطعام الذي كان ينصح به الأطباء للمرضى على مر العقود، وهو تناول منتجات الألبان المخمرة في الليل. وفي مفاجأة للجميع، تبين أن هذا النصيحة غير صحيحة.

على مدى سنوات طويلة، اعتبر الأطباء أن تناول منتجات الألبان المخمرة في الليل يعتبر وجبة خفيفة مفيدة للصحة، نظرًا لتأثيرها الإيجابي على الجهاز الهضم وانخراطها في عمليات الهضم بدون زيادة في السعرات الحرارية.

وفي مقابلة مع راديو “سبوتنيك”، قالت بافلوفا: “كانت هناك توصية قديمة تشير إلى أنه يجب تناول منتجات الألبان المخمرة، مثل اللبن الرائب أو الزبادي، في الليل، وقد اعتمد الناس على هذه النصيحة لعقود. ولكن مؤخراً، تبين أن الفوائد المزعومة لهذه المنتجات قبل النوم مجرد أسطورة”.

وتستطرد، لقد اضطر الأطباء إلى تغيير وجهة نظرهم بشأن خصائص منتجات الألبان المخمرة بعد إدخال مفاهيم مثل مؤشر نسبة السكر في الدم والأنسولين في الاستخدام العلمي.

وتقول: “اتضح أن منتجات الألبان المخمرة تحتوي بالفعل على مؤشر أنسولين مرتفع، وأقصى نشاط لهرمون الأنسولين لدى الإنسان يكون في المساء. وتبين أن الشخص يتناول هذه المنتجات ويذهب إلى الفراش سعيدا، ولكن في الليل ينخفض مستوى الغلوكوز في دمه. لذلك يبدأ الكبد في تركيبه بسرعة”.

وتحذر الطبيبة، من أن “تناول منتجات الألبان المخمرة بصورة منتظمة ليلا يمكن أن يصبح أحد عوامل الإصابة بداء السكري. كما أن هذا يساهم في تراكم الأنسجة الدهنية، ونحن الآن في عصر وباء السمنة”.​

زر الذهاب إلى الأعلى