بقلم مارون مارون: آلة القتل تُهدد أزعور

رسالة جديدة يُوجهها محور القتل في لبنان إلى مرشّح المعارضة المحتمل الوزير السابق جهاد أزعور، ومفادها: إنتبه، محمد شطح السابق وقد تكون أنتَ اللاحق، وبالتالي عليك الإنسحاب من السباق الى الرئاسة، وما عدا ذلك فالعبوات حاضرة ولا يلزمها سوى تحديد المكان والزمان، وإلا ما معنى أن يتم نشر هذه الصورة حصرياً عبر جريدة الأخبار والتي تمثّل البوق الرسمي ل‍ “الحزب”، في الوقت الذي تنتشر فيه آلاف الصور ل‍ أزعور، عبر محرّك البحث “غوغل”، وكلها لا تجمعه مع الشهيد محمد شطح… إلا أن آلة القتل لا زالت ناشطة وإن كانت تأخذ قسطاً من الراحة بين الحين والآخر…

نعم، هي رسالة تهديد ل‍ أزعور بعدما استشعر فريق القتل أن الترشيح جدّي وأن طريق بعبدا باتت معبّدة أمام المعارضة لاسترداد موقع الرئاسة الأولى كما تم استرداد الأكثرية النيابية في أيار 2022، وان السُبحة ستشمل موقع رئاسة الحكومة والحكومة وكل المواقع التي قضمتها آلة القتل خلال السنوات السابقة.

لكل هذه الأسباب ولسواها نرى هذا المحور يتخبّط بعدما أيقن أن زمن البلطجة قد ولّى وان الشعب اللبناني قد هبّ لاستعادة كرامته من أيدي غير المؤتمنين على القليل، فكيف على الكثير…

باختصار هدِّدوا ما شئتم، فأبواب مجلس النواب ستُفتح على مصراعيها تحت وطأة إجماع المعارضة وسيُنتخب رئيس للبنان عاجلاً أم آجلاً، ومن كان يعتبر نفسه إمبراطوراً يتحكّم بمفاصل المجلس النيابي، بات اليوم حاجباً تحت إمرة الشعب اللبناني الذي تمثّله الاكثرية النيابية عبر فريق المعارضة، وعليه فإن أبواب المجلس ستُفتح وسيكون للبنان رئيساً يليق بالشهداء الذين سقطوا وليس بآلة القتل التي أسقتطهم… والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى