نجنا من الشرير… باسيل!

على خطى حميه في زمن مضى من دون أن تمضي آثاره السيئة على المسيحيين وسائر اللبنانيين بكافة طوائفهم ومؤسساتهم وسيادة واستقلال لبنان أطلق جبران باسيل حملة على القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع عمادها الكذب والإفتراء وتشويه المواقف من الأسباب إلى النتائج الكارثية في كل مرّة مرّت بها البدعة العونية على مراكز السلطة في لبنان فأمعنت في البلاد خراباً ودماراً خجلت منها جهنم ورئيسها… الشيطان، حتى جهنم والشيطان لا يضاهيان شر التيار العوني والشرير الأكبر والشرير الأصغر باسيل.

أيها المسيحيون احذروا، إحذروا موجة التيار الجديدة الذي لم يعد لديه ما يخسره تماماً كما لم يكن لرئيس الحكومة العسكرية ميشال عون آنذاك عندما لم يعد له ما يخسره ولم تستجب قوى الأمر الواقع والإحتلال لتأييده رئيساً للجمهورية ففتح نيران جهنم على اللبنانيين في “تنفيسة” حرب التحرير كما أسماها بنفسه، ثم في حرب الإلغاء ضد القوات اللبنانية والتي يسميها البعض “حرب الأخوة” فيما التسمية الصحيحة هي “حرب الأخوت”، وها هو الأخوت الصغير، صغير جداً، يستعيد المشهد نفسه في شيطنة القوات واتهامها بالتنازل عن صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين لتحريض البيئة المسيحية على القوات وشد عصب صغار النفوس والعقول على قاعدة “يا غيرة الدين”.

إن حقوق المسيحيين ليست بخير، كما حقوق سائر اللبنانيين بكافة طوائفهم ومنهم الشيعة، لا يوجد لبناني بخير ولا لبنان بخير، وهذا الأرعن الصغير على خطى الأرعن الأكبر وعلى رأس مجموعة من الحاقدين والسذّج وكارهي أنفسهم يملؤون الدنيا ضجيجاً وأزيزاً للمطالبة بحقوق المسيحيين وهم الذين استباحوا حقوق المسيحيين واستفردوا بجميع المناصب والتعيينات مستظلين سلاح سيدهم للإمعان في وضع كل إمكانات الدولة في خدمة السيد القبيح الذكر على حساب مصلحة اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، فانهارت البلاد بكافة مقدراتها لتشهد الهجرة الثانية في ثلاثة عقود من وجود أستاذ الشيطان في بث الشائعات ونشر النميمة.

إستمعت إلى الشيخ حسن مرعب إمام وخطيب مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة الذي أجاب على سؤال حول ما الذي كان حصل معه فيما لو كان مكان المطران موسى الحاج على معبر الناقورة، فقال، كانوا اعتقلوني ودبّروا لي تهمة عمالة ودخلت السجن وتعرّضت للتعذيب وإذا خرجت أخرج معطوباً، كلام الشيخ محق، فيا أيها المسلمون، معاناتنا واحدة، لا تظلموا في حكمكم بتشبيه القوات بالتيار، هذا إجحاف لا يقبله دين وعقل وقلب ووطنية، أما نحن المسيحيون، فحذار الإنجراف خلف ادعاء المفلس الأصغر جبران باسيل، فلا حقوق متوفرة ومصانة لأي من اللبنانيين فجميعها مصادرة لدى السيد بمساعدة العبد.

زر الذهاب إلى الأعلى