سقط القناع

لطالما كان القصر الجمهوري قبلة أنظار اللبنانيين وعلى مسافة واحدة منهم، إضافة الى كونه مركز القرار ونقطة التقاء وتواصل، يسهر على تطبيق القوانين وصون الدستور كما على مصلحة البلاد العليا، إلا انه، ومع الأسف البالغ والأسى الشديد، تحوّل في عهد ميشال عون، ليس فقط بوقاً لتبشير الشعب اللبناني بانتقاله الى جهنّم، بل إلى مقر حزبي ينسج فيه التحالفات ويحسم الترشيحات، ويوعز الى البعض بعدم الإنسحاب او للإنسحاب، ويدير معركة حزبه الساقط منذ ١٧ تشرين ٢٠١٩ علّه يرد له الروح في جسده المنهك والمشرذم والمتعفّن…

نعم، إن من إدعى أنه “بيّ الكل”، سرعان ما كشف النقاب عن وجهه الحقيقي، بحيث تبيّن أنه أب فقط لكل من جبران وحسن وبشّار، وليس لشعب لبنان العظيم لا بل شعب لبنان المخدوع، أي ان في مكان ما مَن خَدَعَ هذا الشعب وهذا الوطن ويُدعى “مخادع”…

إحذروا الذي خَدَعَكم، احذروا الذي خيّر اللبنانيين بين الهجرة وجهنّم، احذروا الذي سلّم الدولة للدويلة، واستردوا منه الوكالة التي نكث بها والأمانة التي خانها، وليكن ١٥ أيار يوم حساب مَن باع الوطن وتربّع فوق عرش من عذابات الناس وقهرها ودموعها وجنى عمرها… والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى