“الكتائب” يفشل في استقطاب المستقلين… ماذا عن الناخبين؟

بعد انكفاء شخصيات مستقلة ذات شأن كبير في الشارع المنتفض عن الترشح على لوائح حزب الكتائب، مثل النائب السابق غسان مخيبر ووليد بو سليمان والوزير السابق زياد بارود، يبدو أن الكتائب فشل في اقناع المستقلين أنه الجهة الأفضل للتحالف معها لخوض الانتخابات المقبلة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا فضلت هذه الشخصيات التغييرية عدم الترشح مع الكتائب والانكفاء؟، هل لأنهم وجدوا أن الشارع لم يتجاوب مع هذا الحزب على اعتبار أنه جزء لا يتجزأ من الدولة العميقة التي تعود ويتحد افرادها للحفاظ على مكاسبهم فيها؟.

وأيضاً السؤال الذي يطرح أمام هذا الواقع، ألا يعتبر أن الكتائب فشل في اقناع هذه الشخصيات بأنه الحليف المناسب مع قوى مستقلة أخرى لإسقاط هذه السلطة الحاكمة وتأمين البديل المناسب؟. أسئلة كثيرة قد تطرح، لكن الثابت الوحيد أن الكتائب بفشله في استقطاب هذه الشخصيات المستقلة، لن يتمكن من إقناع الشارع اللبناني، وتحديداً التغييري والذي يطمح إلى التغيير، بأنه الخيار الأفضل. أي بمعنى أخر لا يبدو أن الشارع التغييري يسير في المسار الذي رسمه الكتائب لخوض الانتخابات على أساسه، ما يعني أن هذا الحزب سيبقى مرفوضاً من قبل التغييرين، ولم يقنعهم بعد كما يجب كي يحصل على صوتهم التفضيلي.