مناشير إسرائيلية ترهيبية في كفرشوبا: إحراق أحراج وتدمير منازل

في تطور إسرائيلي لافت لم يشهده لبنان منذ العام 2006، عملت مسيّرة إسرائيلية على إلقاء مناشير تحذيرية لسكان الجنوب، وتحرّضهم على الحزب. اللافت أن هذه المناشير ألقيت فقط فوق بلدة كفرشوبا، وكتب فيها: “إلى سكان جنوب لبنان، نود أن نعلمكم بأن الحزب الإرهابي يستغل الفرصة للتسلل إلى بيوتكم وأراضيكم الطاهرة، ومحيط عملكم ورزقكم، وذلك للعمل ضد دولة اسرائيل، وليستغل ممتلكاتكم لمخططاته الإرهابية. عليكم وقف هذا الإرهاب من أجل سلامتكم، وذلك بتوخي الحذر في المنطقة. إن تستر عناصر الحزب في المناطق المدنية هو الخطر الحقيقي، وهذا ما يلحق الضرر لكم”.

بلدية كفرشوبا تردّ

وردأ على المناشير أصدرت بلدية كفرشوبا الجنوبية بياناً جاء فيه: “قامت الطائرات الصهيونية يوم أمس (الخميس) بإلقاء منشورات فوق بلدة كفرشوبا تحذر الأهالي من التعامل مع عناصر الحزب وإيوائهم. ورداً على هذه المنشورات توضح البلدية ما يلي: أولاً، ترى البلدية في هذه المنشورات مقدمة لتبرير أعمال عدوانية تنوي القيام بها ضد أهلنا المدنيين العزل الآمنين في منازلهم والمحافظين على ممتلكاتهم والمتمسكين بوطنهم وأرضهم. ثانياً، تؤكد البلدية على خلو البلدة من السلاح والعناصر المسلحة والمظاهر المسلحة باستثناء الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. ثالثاً، منذ بداية الأعمال الحربية قام العدو الصهيوني بقصف أربعة منازل يسكنها مدنيون، ولا وجود فيها لأي سلاح أو مسلحين. وعلى إثرها، قامت البلدية باتصالات مع اليونيفيل والجيش اللبناني، طالبة التدخل لدى المتحاربين لتحييد البلدة عن مجال الاشتباكات والعمل على تحديد منطقة إيواء محايدة محروسة من الجيش اللبناني واليونيفيل. رابعاً، نحذر العدو الصهيوني الذي ما زال يحتل مرتفعات كفرشوبا وأراضيها من دون أي سبب لأن هذه الأرض لا خلاف عليها مع أحد، نحذره من مغبة الاعتداء على أهالينا المدنيين المسالمين. وخامساً، نطالب الحكومة اللبنانية والدول التي لديها قوات في اليونيفيل التدخل للجم النوايا العدوانية التي يمهد لها العدو بحق كفرشوبا وأبنائها”.

مسلسل الاعتداءات

وتواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات الجنوبية بعمليات قصف. إذ استهدف قصف مدفعي إسرائيلي محيط بلدات يارين وحولا وبليدا ومحيبيب جنوبي لبنان. كما سجل قصف مدفعي على جبل الرباط بين عيترون ومارون الراس”. كذلك فإن مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على منزل في يارين، ما دفع بفرق الإسعاف للتوجه إلى المكان.
واستهدف القصف المعادي أطراف اللبونة والضهيرة وعلما الشعب، وكذلك بلدة كفركلا وتلة “العويضة” في أطراف بلدة الطيبة. وتعرض وادي قطمون في خراج بلدة رميش لقصف مدفعي معادٍ. كذلك أطلق العدو الاسرائيلي صباح اليوم، من مواقعه في اللبونة ورأس الناقورة الانكليزية عدداً من القذائف الحارقة لإشعال النار في ما تبقى من أشجار في جرود بلدتي الناقورة وعلما الشعب.

وكان العدو صعد من هجماته وتعدياته ليل أمس، فأغار الطيران الحربي المعادي والطيران المسيّر على عدد من الأهداف المدنية في قرى القطاعين الغربي والأوسط، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في مسجد بلدة الجبين وفي منزل في بلدة عيتا الشعب. كما تعرضت قبيل منتصف الليل الفائت، اطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب لقصف مدفعي متقطع.

زر الذهاب إلى الأعلى