“معاريف”: لنستغل الهدنة ونهاجم لبنان وندمّر الجنوب والضاحية

في إطار استمرار الدعوات الإسرائيلية لشن عملية عسكرية ضد الحزب، نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الخميس 23 تشرين الثاني 2023 مقالاً للكاتب عوزي ديان، جاء فيه: “يجب ألّا نخطىء، فالحرب التي لم نجد بعد اسماً ملائماً لها، تدور على 3 جبهات، في الجنوب في قطاع غزة، وفي الوسط في الضفة الغربية، وعلى الحدود مع لبنان وسوريا. صحيح أنها حرب منخفضة القوة، لكن ثمنها باهظ، مستوطنات خطوط المواجهات خالية من الناس، وخطر بقاء الحزب على قيد الحياة، والسماح لذراع حماس بالنمو في لبنان، يجب أن يطرد النوم من أعيننا”.

وأضاف المقال: “لماذا قوة النيران في الساحة الشمالية منخفضة؟ من المعقول أن يكون هذا ما تفضله إيران، التي لديها 3 أذرع (وكلاء) تعمل كرأس حربة ضد إسرائيل: “حماس” في غزة والضفة الغربية؛ الحزب في الشمال؛ الحوثيون في اليمن. تدرك إيران أن “حماس” تشهد مرحلة القضاء عليها؛ والحوثيون، قدراتهم محدودة، فهم موجودون على بُعد 2000 كيلومتر عن إسرائيل؛ لذلك، هي لا تريد المخاطرة بخسارة الحزب”.
واعتبر ديان: “يجب ألّا نسمح للحزب بالبقاء في لبنان كتنظيم “إرهابي” يفوق “حماس” قوةً، ويجب علينا استغلال الهدنة في الجنوب، للقيام بعملية هجومية في الشمال. عملية كان يجب علينا القيام بها منذ وقت. وكضربة استهلالية، أقترح إقامة منطقة موت (Death Zone)، من حدودنا وحتى نهر الليطاني. وتُفرَض على المواطنين اللبنانيين في المنطقة المغادرة نحو الشمال (جزء منهم فعل ذلك منذ الآن)، جميع البنى التحتية (الطرقات، والكهرباء، والمياه) يدمرها سلاح الجو الإسرائيلي، وكل مَن يبقى في هذه المنطقة سيكون هدفاً مشروعاً لنيران قواتنا. بهذه الطريقة، نبعد الصواريخ المضادة للدروع القاتلة خارج مداها، ونستطيع البدء بإعادة مواطنينا إلى المستوطنات على الحدود مع لبنان. ويمكن وضع خطوط تقع شمالي الليطاني أكثر، ومحاولة تطبيق نظام فيها شبيه بصيغة قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الفاشل، لأنه يعتمد على قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل). ويجب ألّا نعتمد سوى على أنفسنا”.

وقال الكاتب الإسرائيلي: “يُعتبر الحزب أقوى كثيراً من “حماس”، بفضل حجم وحداته القتالية، والتجربة التي راكمها من القتال في سوريا، والترسانة الصاروخية الكبيرة والأكثر دقة مما لدى “حماس”. لكن لديه نقطة ضعف يجب استغلالها حتى النهاية، الحزب هو مكوّن شيعي في لبنان، ولديه في بيروت مربع مليء بالأهداف، بالنسبة إلى سلاح الجو الإسرائيلي، وفي الإمكان تحويل الضاحية إلى أرض لم نشهد مثلها في غزة اليوم، منطقة بناء مدمر. كل هذا من دون أن ندخل إلى لبنان”، متسائلاً: “هل هذا يكفي؟ كلا. لأن الحزب سيبقى مع قوة صاروخية كبيرة، والسبيل الوحيد لردع هذا التنظيم “الإرهابي” هو تهديد جوهر وجوده، وضربه في منطقته. كما رأينا في سبت “سيمحات هتوراه” (7تشرين الأول)، يمكن أن يفشل الردع، وهناك حاجة إلى تنفيذ التهديد. من أجل هذه الغاية، يجب القضاء على “حماس” في غزة أولاً، وهو ما سيشكل الضربة الاستباقية الأفضل لردع الحزب، والقضاء عليه، إذا لزم الأمر”.

زر الذهاب إلى الأعلى