الياس الحصروني، ارتفع ولم يسقط

ستبقى يا الياس أيقونة المناضلين الشرفاء، وعنوان الإلتزام والوفاء…

ولنا في 3 أيلول موعداً وموقفاً وصلاة، وحتى ذلك الحين نم قرير العين، فعائلتك وبلدتك ورفاقك وحزبك كلهم يسعون خلف الحقيقة… الحقيقة التي نالت من القتلة، عبر كاميرات مراقبة مخفية، لم يحسبوا لها حساباً، وثّقت عملية الغدر، وكذّبت تقرير الطبيب الشرعي الأول وفاجأت الغرف السوداء وأسقطت تلفيقات كل المتواطئين.

المواجهة المتنقّلة وغير المتكافأة مستمرة مع آلة القتل، من عين الرمانة الى عين إبل والكحالة، إلى كل حي حُرّ من أحياء لبنان الجريح.

باختصار، لن نهدأ، لن نخضع ولن نستسلم، بل سنبقى نبحث عن الحقيقة وعن وطن ضائع بين الخونة والقتلة حتى نبني فيه دولة… دولة استشهدتَ حتى تراها قوية وقادرة وعادلة على قدر طموحكَ وأحلامكَ ومثالكَ…

الياس، يا بطل دخل تاريخ لبنان بجبينه العالي ورأسه المرفوع، يا شهيداً ارتفعت ولم تسقط، لتلتحق بقافلة الرفاق الشهداء، لكَ منّي ومن جميع رفاقكَ ومن كل أحرار لبنان، ألف وردة ووردة على ضريحك النّدي، لكَ كل المحبة والتحيّة والإحترام والإنحناء والدمعة على الفراق… والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى