بقلم مارون مارون: الكحالة حكاية بطولة

من خلدة الى شويّا، ومن عين إبل الى الكحالة، من الرئيس الحريري ولقمان سليم وما بينهما، إلى الياس الحصروني وجو وفادي بجّاني، آلة قتل واحدة، وشعب رافض واحد…

فيما عصابات الممانعة تنقل الكابتاغون والسلاح وعملة “الشيطان الأكبر” من المال النظيف والطاهر، وقد شاء القدر أن تنقلب الشاحنة على كوع الكحالة، ليظهر فجأة عدد من عناصر العصابات والدويلة مدججين بالسلاح ويطلقون النار بكل الإتجاهات على المواطنين العُزّل الذين سقط منهم الشهيد فادي بجاني، فيما قُتل أحد أفراد العصابة بنيران رفاقه العشوائية.

نعم، مرّة جديدة يثبت ان السلاح هو للداخل ولتهريب الكابتاغون ولترهيب المواطنين الآمنين…

إلا أن ما حصل اليوم يستوجب القول، أن لا المئة ألف مقاتل، ولا المئة ألف صاروخ، ولا المئة طن من الكابتاغون سيغيّرون وجه لبنان الحضاري، وسنقاوم هذه السطوة بكل ما أوتينا من قوة، وسينتهي دور هذه العصابات وسلاحها كما انتهى دور أسيادها من النظام السوري الى الإسرائيلي إلى الفلسطيني وغيرهم من المحتلين…

لقد آن الآوان لمرشد هذه العصابات أن يأخذ العبرة من التاريخ المجيد الذي كتبته الكحالة حين لقّنت جحافل النظام السوري دروساً في البطولة والمقاومة والنضال ولا يكرر الخطأ ذاته والخطيئة ذاتها… والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى