بقلم مارون مارون: عهد تجّار البشر

٧ آب محطة نضال وبطولة، خطّها الأبطال بأجسادهم العارية، وجباههم العالية التي تُعانق السماء بشهامتها، وتقارب الشمس بصلابتها…

نحن رسمنا مسيرة إنقاذ لبنان ونسعى لتحقيقها، فيما التحق آخرون مع الجلادين والطغاة والقتلة والمأجورين والسفاحين… باعوا أنفسهم على مذبح المحاصصة ومسرح الفساد، وقايضوا الوطن على مناصب ومراكز زائلة…

دمروا البشر والحجر، ارتكبوا أفظع الموبقات بحق شعب بأكمله ووطن برمته…

لقد فتحوا لنا أبواب السجون والقبور، فيما أقفلوا أبواب مجلس النواب، ليفتحوا له أبواب قصر بعبدا حيث المركز الرسمي الذي استغلوه لتهشيم ما تبقى من مؤسسات، وقد نفذوا المهمة على أفضل وجه…

إنهم “الخوارج” الذين سحقوا لبنان تحت شعار “تحصيل حقوق المسيحيين”، فيما المسيحيون يفرّون الى بلاد الله الواسعة، في كل أرجاء المعمورة، هرباً من جهنم “العهد القوي” التي أورثنا إياها كبير تجّار البشر، قبل يُصبح ورقة صفراء في خريف الأيام وعلى رصيف الأحداث، لا بل على قارعة التاريخ… والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى