البيئة المقاومة المسيحية،

لا يجب أن يختلف اثنان على أن عنوان المواجهة بين المشروعين في لبنان هما القوات اللبنانية من جهة والثنائي الميليشيوي من جهة أخرى وإلى جانبهما قوى أخرى تضم من كافة الطوائف على الرغم من احتكار الثنائي للتمثيل السياسي وليس الشعبي للطائفة الشيعية…

الكلام عن البيئة المسيحية لا يستهدف بتاتاً الطوائف الأخرى ولأننا في زمن الأبيض والأسود لا بد من طرح الأمور كما هي، من هذا المنطلق يجب تعزيز خط المواجهة للمشروع الفارسي وعدم ترك أي تفاصيل للصدفة بل اتباع مبدأ عام وثابت في حركة البيئة المسيحية والتصرّف تلقائياً بحسب ذلك المبدأ الذي يهدف إلى إظهار وحدة المسيحيين عند أي استهداف وذلك حزبياً، كنسياً وشعبياً، مع المحافظة على التنوع وعدم الوقوع في آفة الشمولية التي يفرضها الطرف الآخر…

استشهاد الشابين هيثم ومالك طوق لم يكن استهدافاً سياسياً وردّة الفعل المسيحية لم تكن على مستوى الجريمة في حين كان المطلوب تحرّك كافة الأحزاب والقوى والبلديات لإعلان الإضراب العام بغطاء كنسي لتوجيه رسالة بأن أي عمل أمني هو خط أحمر وتتم مواجهته بوحدة الموقف مهما كان الإختلاف السياسي…

أما مطلب العدالة في استشهاد هيثم ومالك فشأن آخر مختلف تماماً.

زر الذهاب إلى الأعلى