“جلسة الإنتخاب ال 12: محطة مفصلية في تاريخ لبنان”

كتب مارون مارون في “ourleb”:

إن جلسة الإنتخاب ال 12 هي محطة مفصليّة في تاريخ لبنان، سواء أنتجت رئيساً أم لم تنتج، فما يُميّزها هو أن المعارضة فرضت إيقاعها وأرغمت برّي على إعادة فتح مجلس النواب بعد أن أقفله ورمى مفتاحه في حقل كاريش الذي تنازل عنه لجارة الوادي…

نعم، إن إعادة فتح المجلس النيابي على الرغم من السلاح غير الشرعي والبلطجة المنتشرة، وفي ظل أرقام متهاوية لمرشّح الممانعة، هي ضربة قاسية على رأس هذا المحور، إضافة إلى أنها مؤشرات تدل بوضوح على أن زمن التحكّم بمصير الشعب اللبناني قد ولّى، وأن اللبنانيين لن يرضخوا ولن يخضعوا لأي جائر…

وبعد، فإن الجلسة ستفرز فريقين، فريق تحتضنه لائحة الشرف وتضم أسماء النواب الذين سيدخلون التاريخ كونهم يتصدّون لآلة القتل في سبيل إنقاذ وطنهم وينتخبوا الدكتور جهاد أزعور، وفريق آخر يتصدّر لائحة العار عبر انتخابهم “مرشّح الخط”، وهم الذين خضعوا لمشيئة حزب السلاح الذي أودى بلبنان إلى قعر جهنّم وعقر الجحيم…

أما عن رفع وتيرة التهديدات ولغة التخوين والحديث عن ٧ أيار بنسخة جديدة وغيرها من التعابير التي لا تنمّ إلا عن لغة استعلاء واستكبار لا نُعيرها أهمية ولا نقرأ في كتابها، وحيال ذلك لا يسعنا القول إلا ما يلي: “لبنان ليس إيران، ولن يكون إلا على صورتنا ومثالنا ووفق إرادتنا وثوابتنا وقناعاتنا وثقافتنا، فإن أردتم العيش فيه وفق معيار المساواة وتحت سقف القانون، فيا مرحباً، وإلا فإن أرجاء المعمورة واسعة وسع الكون والبحر والسماء… والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى