الرماديون هامشيون في المعركة الأهم،

هدأت نبرة الثنائي الميليشيوي التهديدية في الساعات الأخيرة مع الإقتراب من موعد جلسة ١٤ حزيران النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، وفي التحليل يعود هذا “الهدوء النسبي” إلى نجاحهما في تحقيق غايتهما بتحييد بعض النواب عن المعركة واستبعاد حصول مرشح المعارضة جهاد أزعور على النصف زائد واحد في الجلسة الإنتخابية الأولى مما يحرج الممانعة عند تعطيل الدورة الثانية…

هذا السيناريو يدخل في إطار الحد من الأضرار والخسائر التي مُني بها فريق الممانعة ولا يمكن وضعه في خانة الإنتصار له في الكباش الرئاسي الحاصل والذي يشكّل محطة من محطات صراع استعادة الدور السياسي للقوى التي لا تدور في فلك “ح ز ب” الله والذي بطبيعة الحال أدّى إلى تقليص هيمنة وسلبطة هذا المحور على القرار وفي قاموس المحور هذا يُعتبر خسارة نقاط في المعركة الأهم من تفصيل الرئاسة على أهميته…

حققت المعارضة نصراً سيُكسبها ثقة أكبر في المواجهات والإستحقاقات القادمة ومركزاً متقدماً في المباحثات والوساطات التي ستنطلق بعد جلسة ١٤ حزيران بعد تثبيت جدّية ترشيح أزعور بنيله أصواتاً تفوق أصوات فرنجية وهنا بيت القصيد مما يجعل موقف الرماديين ثانوي وهامشي إذ أن الدورة الأولى لن تحمل رئيساً حتى لو حصد أحد المرشحين ثلثي الأصوات ناقص واحد، يبقى انتظار مصير الدورة الثانية التي من الصعب تطيير نصابها ما لم يعمد تكتل “لبنان القوي” إلى الإنسحاب كلياً أو جزئياً من الجلسة كون النواب الرماديين وبعض النواب المؤيدين لفرنجية كانوا قد أعلنوا مراراً أنهم لن يساهموا بتعطيل الجلسة…

ملاحظة: انسحاب نواب التيار غير مفاجئ، المفاجأة في عدم انسحابهم.

زر الذهاب إلى الأعلى