لم يفاجئنا فرنجية،

من سخرية القدر أن تحرص القوات اللبنانية على حفظ كرامات الآخرين وتصوير المعركة الرئاسية بأنها تستهدف نهجاً وليس شخصاً، فيحرص في المقابل هذا الشخص على تذكيرنا بأسباب رفض سليمان فرنجية، الشخص والنهج، ولتذكير فرنجية أنه في العام ٢٠١٦ كان الخيار بينه وبين ميشال عون ولذلك تم اختيار صاحب التمثيل الأكبر والخصم الأكبر للقوات اللبنانية على أمل إنهاء ذيول الماضي وهذا ما لا يمكن لأحد أن يلوم القوات اللبنانية عليه، ولو وصل فرنجية بدلاً من عون لكانت النتيجة أفضل أو أسوأ بنسبة مئوية ضئيلة، فهذا شأن حكم الممانعة…

كان التمني في أن نهزم الحزب بانسحاب مرشحه ولكن يبدو أن فرنجية لا يملك هذه الميزة وتلك مصيبة أو أنه يملك الرغبة في خوض تلك المعركة والمصيبة أعظم، لا يهمّ، نحن نرغب في تجنّب الكأس المر ولكن لا نرفضه متى وجب علينا، فنشربه “مقفّى”…

جلسة ١٤ حزيران قائمة، ويجب أن تتخطى الأصوات المؤيدة لجهاد أزعور الأصوات التي يحصدها فرنجية، وعلى الرماديين عدم التلطي خلف ورقة بيضاء أو إسم ثالث وهذا ليس خدمة للقوات اللبنانية بل وفاء لناخبيكم، وختاماً فليعلم الجميع أن القوات اللبنانية ستتدبّر أمورها مهما كانت نتيجة جلسة ١٤ حزيران.

زر الذهاب إلى الأعلى