بقلم مارون مارون: “منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان: وصمة عار جديدة في سجل السلطة”

وصمة عار جديدة تُضاف إلى سجل السلطة الأسود الذي يفيض بممارسات بعيدة كل البعد عن منطق الدولة والقانون والمعاهدات الدولية، وآخرها منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان، بعد ان تم حجزها في مطار رفيق الحريري قبل إرغامها على العودة إلى بلادها.

كل ذلك بدون أن يصدر أي توضيح أو بيان عن المراجع المعنيّة، وخاصة عن وزير الإعلام الذي ابتلع لسانه وغرس رأسه برمال الأوزاعي، وهو الذي يُمثّل المرشّح الرئاسي لمحور الممانعة…

نعم، عصابات السلطة حوّلت لبنان إلى غابة، الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود. سلطة لا تُجيد إلا قمع الحرّيات وكم الأفواه…

وهل هكذا تُكافأ الكويت على استضافتها عشرات الآلاف من اللبنانيين؟ وهل هكذا نرد الجميل لدولة لها أيادٍ بيضاء في إعادة إعمار لبنان وضخ رؤوس أموال والقيام باستثمارات ضخمة على مختلف المستويات؟
لا، هذا ليس لبنان الذي نعرفه، كوطن للحرّيات وملتقى للحضارات ومنبع للديمقرطية…

كل ذلك بفضل تحكم الممانعة بمفاصل السلطة، إسم على مُسمّى، “الممانعة”، أي أنهم يمنعون كل ما له صلة بالعيش الحر والكريم واللائق، ويمنعون كل مظاهر الحياة والحرية والكرامة، ويسمحون حصراً بكل أشكال القتل والقمع والتهديد والفساد والسرقة ونشر الفوضى والرعب والمخدرات والدعارة وتجارة الممنوعات…

هدفهم واحد، تغيير وجه لبنان ليصبح مسلوب الإرادة ومنزوع الهوية، إلا أنهم أهملوا التاريخ الذي أثبت أننا قادرون على منعهم من التلاعب بمصير شعب ومستقبل وطن، وذلك من اليوم وحتى قيام الساعة وبزوغ فجر جديد، وفجر سعيد…

فجر السعيد، لكِ من كل أحرار لبنان كل التحية والإحترام، كما الإعتذار عن ممارسات لا تليق بلبنان ولا بدولة الكويت الشقيقة ولا بهذه القامة الإعلامية النادرة، وإلى أيام أخرى نكتبها معاً بحبر النضال والحرية، بعيداً من منطق المليشيات والكيدية والتبعية… والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى