المعادلة الصحيحة: كل شيء أو ما أمكن

سلك الملف الرئاسي مساراً جديداً بعد اتفاق المعارضة بالتقاطع الموضعي والموضوعي مع جبران باسيل على ترشيح جهاد أزعور بما له وما عليه وفعلياً لا يمكن لنا معرفة التفاصيل والمباحثات التي جرت في الغرف المغلقة حيث يجب أن تكون وأدّت إلى اختياره مع الأخذ بعين الإعتبار بأنّه ليس مرشح مواجهة “ح ز ب” الله ومع التأكيد على ضرورة أن يكون مرشح إحياء المؤسسات وتغيير النهج السائد في ممارسة السلطة بدءاً من رأس الهرم لناحية الزبائنية كونه لا يملك خلفية زعامتية كما أن الكاريزما الشعبية ليست من ضمن مواصفاته أما أن يكون شقيقه رجل أعمال مقرّب من باسيل فهذا غير كافٍ لإدانته…

هذا المسار الرئاسي الجديد استُكمل بتحديد جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية في ١٤ حزيران من المرجّح أن لا تفضي إلى انتخاب رئيس وأن تكون المناورات هي سيدة الجلسة وعدم كشف الأوراق لكافة القوى السياسية سواء لجهة المعارضة والممانعة كما لجهة الوسطيين من نواب تغيير ومستقلين. يبقى أن نراقب الجهة التي ستعمد إلى نسف النصاب في الجلسة الثانية وهذا شبه مؤكد في التحليل والسوابق وليس المعلومات…

أما ما يجب متابعته عن كثب خلال الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة النيابية والتي يمكن أن تؤدي إلى انتخاب رئيس خلالها فهي التطورات والمواقف التي قد تصدر عن الرماديين وترجّح كفة جهاد أزعور وتؤدي إلى خروج الصامت الأكبر سليمان فرنجية عن صمته المعيب حيال استخدامه كمرشح للممانعة بأسلوب التحدي والنبرة الإستعلائية والإستفزازية للمسيحيين أولاً واللبنانيين ثانياً وللديمقراطية ثالثاً مما يجعله غير مؤهلاً ليكون مرشحاً ولا رئيساً…

الأهم اليوم هو الهدوء والمتابعة ومراكمة النقاط لصالح المعارضة، فالضربة القاضية ليست في متناول اليد ولكن ذلك لا يعني السير بمعادلة كل شيء أو لا شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى