ترشيح أزعور يوتّر الممانعة

تحوّلت المواجهة الرئاسية السياسية بين المعارضة والممانعة إلى صراع لا يخلو من النبرة التهديدية في خطاب الثنائي الميليشيوي وذلك بعدما نجحت المعارضة في حشر مؤيدي سليمان فرنجية في زاوية العجز عن تأمين الأصوات اللازمة له والتي انحسرت إلى حدود الكتلة الصلبة للممانعة والتي لا تتجاوز ٥٥ صوتاً مؤيداً لمرشحها…

على خط المعارضة، يشكل الإتفاق المبدئي على ترشيح جهاد أزعور خطوة متقدمة في حال اعتبار أن هذا الترشيح هو مرحلة انتقالية بين سطوة “ح ز ب” الله على الإستحقاقات الدستورية وبين قدرة المعارضة على إيصال المرشح الذي يمثّل تطلعاتها بالكامل، وبرأيي أن بروفايل أزعور أو من يشبهه هو أقصى ما يمكن تقديمه في هذه المرحلة باعتباره مرشح تسوية لا يبحث عن زعامة وباستطاعته أن يكون رئيساً خارج الأطماع السلطوية…

أما لناحية التيار الوطني الحر، رأيي الشخصي أن الخلافات داخل تكتله ليست إلا مناورة، ولكن لو افترضنا الأمر صحيحاً فتراجع التيار عن تأييد أزعور لن يعني تأييد فرنجية وفي حال تأييد بعض نوابه له لن يتجاوز عددهم الخمسة ليرفع الأصوات المؤيدة لفرنجية إلى ٦٠ نائباً…

أما التطور الإيجابي لصالح المعارضة فيأتي من جهة النواب التغييريين والمستقلين وهذا ما يقلق فعلياً الثنائي الميليشيوي ويزيد من توتّره ويرفع من حدّة خطابه وهذا وحده كافٍ لمباركة قرار المعارضة في تأييد أزعور كونه أفضل الممكن وليس غاية المنى.

زر الذهاب إلى الأعلى