الاحتلال الإيراني ومجاملات البعض!

لسنا بحاجة إلى شرعة تكفل لنا حقّ مقاومة المحتل، لأنّ ذلك الحقّ تكفله حاجاتنا البشرية، وكرامتنا الإنسانية والوطنيّة ومقاومة المحتل الإيراني في لبنان، وإن كان محتلًّا على شكل مواطن شريك، تحتّم علينا أن نستحضر ونستذكر كلّ أفعاله، حتّى نعيَ معنى وأهميّة نضالنا ضدّه، لذا سؤالي هو:

• هل جاملنا ذلك المحتل عندما قتل رفيق الحريري ورفاقه؟!
• هل جاملنا عندما قتل بيار الجميل، جورج حاوي، وأنطوان غانم؟!
• هل جاملنا عندما قتل جبران تويني، وليد عيدو، وسام عيد، وسام الحسن؟!
• هل جاملنا عندما عطّل انتخابات رئاسة، وعندما عطل برلمانات، واسقط حكومات؟!
• هل جاملنا عندما أرسل زعرانه بالعصيّ إلى الساحات، لتحطيم الثّوار معنوياتًا وأجسادًا، وحرق خيم الثّورة وشعاراتها؟
• هل جاملنا عندما رفض تسليم أيّ قاتل للقضاء، ولا حاجة للتّذكير بأسمائهم؟!
• هل جاملنا في السّابع من أيار، ويوم التعدي على عين الرّمانة وغيرها؟!
• هل جاملنا في تفجير مرفأ بيروت، وقتل مئات، وجرح آلاف، وتدمير مدينة بكاملها؟!
• هل جاملنا في مطاردة القاضي بيطار، وتعطيل دوره، وإسقاط العدالة؟!

لا يمكن أن تقوم مقاومة على قاعدة المجاملة ولا يمكن أن تجامل الضّحية القاتل!

إن أعمق خيانات الذّات هي التّستر على سكين القاتل في خواصرنا وصدورنا نحن ضحايا المجاملة، وتجنّب الصّراخ في وجهه ألما.

إن استجابة البعض في احترام ما تفرضه سفارة المحتلّ الإيراني، مجاملة بشعة، مسّتني أنا شخصيًّا كمواطن لبناني مذبوح من هذا الاحتلال البغيض.

زر الذهاب إلى الأعلى