إلى مرضى الصداع النصفيّ: ركّزوا على هذه الأطعمة

يعاني شخص من أصل 5 من الصداع النصفيّ، وأغلبهم من النساء. إلى جانب العلاجات، تساعد بعض العادات اليومية ونمط الحياة والتغذية على الوقاية أو التخفيف من حدّة النوبة أو الوجع.

يعتبر الصداع النصفيّ مرضاً شائعاً غير خطير، إلّا أنّه يؤثّر على نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون منه. ويتميّز بآلام من الجانب الأيمن أو الأيسر من الرأس، والتي قد تمتدّ من ساعات إلى أيام عدّة. ويعدّ الصداع النصفيّ المرض الثاني الأكثر شيوعاً في العالم.

إذا كنت تعاني من آلام في جانب واحد من الرأس، ويترافق مع عوارض أخرى مثل التقيّؤ، والغثيان، والانزعاج من الضجّة والأضواء، فأنت تعاني من الصداع النصفيّ الأساسيّ.

أمّا اذا كان المريض يعاني من عوارض تحذيرية قبل نوبة الصداع، مثل اضطرابات تدريجيّة في الرؤية، مشكلة في النطق أو خدر نصفيّ أو شلل نصفيّ قبل أن يعاني من صداع شديد في الرأس، فهو يعاني من صداع نصفيّ مع الأورة (Aura).

هناك أسباب كثيرة مسؤولة عن الصداع النصفيّ منها العامل الوراثيّ، قلّة أو كثرة النوم، نوعية الطعام، الكحول، بعض روائح العطور، الدورة الشهرية…
في الحقيقة، يبدو أنّ بعض الأطعمة يُسبّب الصداع النصفيّ عند 10 في المئة من الأشخاص المصابين به.

وأهم هذه الأطعمة:

* الكحول، خصوصاً البيرة والنبيذ الأحمر
* الأجبان القديمة
* الشوكولا
* اللحوم المملّحة
* السمك المدخّن
* المنتجات المخمّرة
* الأطباق الصينية وصلصة الصويا
* المشروبات الغازية الخفيفة التي تحتوي على الأسبارتام

في المقابل، تساعد بعض الأطعمة الأخرى التي لا تحتوي على موادّ مخمّرة أو موادّ حافظة على التقليل من الصداع النصفيّ أو التخفيف من حدّته، مثل القهوة، السبانخ، الزنجبيل، الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، إكليل الجبل، النعناع، البطاطا، الليمون، الفواكه والخضراوات والبقوليات.

الأطعمة التي تساعد على التقليل من الصداع النصفيّ

1- القهوة

من الأطعمة الأكثر شهرة لمواجهة الصداع النصفيّ، يساعد الكافيين على التخفيف من نوبة الصداع النصفيّ أو تجنّبها بفضل تأثيرات تضييق الأوعية. ولكن احتساء كمية كبيرة من القهوة يمكن أن يجعل الدماغ حسّاساً أو متعلقاً بها، ويؤدّي إلى نوبات صداع في حال توقّفت عن شرب القهوة. لذلك توصي جمعية الصداع النصفيّ الأميركية على أن تكون الكمية اليوميّة حوالى 200 ملغ.

2- السبانخ

يمكن أن تستكين نوبة الصداع النصفيّ بفضل الفيتامين B الموجود في السبانخ، وهذه المعادن الغذائية ترفع بشكل طبيعي مستوى السيروتونين في الجسم وفي الوقت نفسه تلغي الألم. ويتمتّع الهليون، والبروكلي والفطر واللفت بفوائد السبانخ نفسها.

3- الزنجبيل

يحتوي الزنجبيل على مركّبات قوية قريبة من تأثير الأدوية المضادّة للالتهابات، وعليه يمكن الاستعانة به للتخفيف من الألم.
كما يعمل الزنجبيل على زيادة نسبة أحد النواقل الكيميائية التي توجد في الجهاز العصبيّ، والتي تُسمّى السيروتونين، حيث تُعتبر هذه المادة مسؤولة عن تحفيز نوبات الصداع النصفيّ، من خلال تقليل الالتهاب والعمل على الأوعية الدموية، وإنّ زيادة نسبة هذه النواقل في الدماغ تساهم في الوقاية أو علاج نوبات الصداع النصفيّ.

4- الأسماك الدهنيّة

السالمون وغيره من الأسماك الدهنية تساعد على التقليل من نوبات الصرع النصفيّ، لأنّها غنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 وأحماض EPA التي تتميّز بخصائص مضادّة للالتهاب. وقد أظهرت الأبحاث في أميركا أنّ استهلاكها كمكمّلات غذائيّة لها فعاليّة في التخفيف من حدّة النوبات.

5- الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم

إنّ مستوى المنخفض من المغنيسيوم يجعل الدماغ حساساً بنسب أعلى لمحفّزات الصداع النصفيّ. لذلك ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل الحبوب الكاملة، الفاصوليا، الخضراوات الخضراء الداكنة والأسماك الغنية بالمغنيسيوم. إنّ الكمية اليومية الموصى بها هي بين 310 و320 ملغ للنساء و400 و420 ملغ للرجال.

زر الذهاب إلى الأعلى