“القوات” تودّع روجيه درغام… الرياشي: فتى معراب الأغَرّ نحمّلُك سلاماً للرفاق والشهداء والأخوة

ودّع حزب القوات اللبنانية وأهل الإعلام المقاوم المصور روجيه الياس درغام، الذي فارق الحياة بعد معاناة طويلة مع المرض الذي أنهك جسده لكنه خسر معركة الانقضاض على طيبته وعفويته .

وشارك في الجنازة التي أقيمت في كنيسة مار يوسف – الغابة (برمانا) أعضاء تكتل الجمهورية القوية النائبان ملحم الرياشي ونزيه متى، النائب السابق ماجد ادي أبي اللمع، ولفيف من الكهنة والآباء، ورفاق درغام، وحشد من القيادات الحزبية، وعدد من الإعلاميين.

وترأس الجنازة كاهن رعية مار يوسف الغابة الأب عماد جابر، وعاونه كاهن رعية مار تقلا المسقى الأب كمال طعمه. وعدّد الأب جابر، خلال العظة، ميزات الفقيد، مشدداً على أهمية نضاله في زمن الحرب كما في زمن السلم. وأشار الى أن “روجيه كان حاضراً، ثابتاً دائماً ورصيناً عند كل استحقاق”، فضلاً عن مسيرته النضالية في المنزل التي يحتذى بها”.

وألقى الرياشي الذي مثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا، كلمة باسم جعجع، قال فيها، “روجيه فتى معراب الأغَرّ، حمل السلاح في زمن الحرب من أجل السلام، وحمل كاميراته وعدساتها في زمن السلام من أجل المقاومة اللبنانية”.

وتابع، “رفيقنا روجيه، رفاقك اليوم يقفون ويحيطون بك من كل جانب، كما الأشجار تحيط بعصفورٍ ، تغادر اليوم الى حيث لا وجع ولا حزن، تغادر الى مكان لا يعرفه أحدٌ أكثر منك لأنه طيبٌ كطيبة قلبك، قلبك الكبير الذي سكت باكراً”.

أضاف، “نودعك اليوم ونحمّلُكَ سلاماً الى الرفاق والشهداء والأخوة الذين يقفون على باب السماء ينتظرونك ضاحكين، ويفتحون لك الطرقات والأبواب والأيادي لاستقبالك واحتضانك، نودعك وأمامنا أم وإخوة وأخوات وعائلة تحبك، عائلتك الصغيرة، وعائلتك الكبيرة القوات اللبنانية والتي من أجلها ضحيّت بالغالي والثمين، وهي بدورها تحفظ لك هذه التضحيات”.

وأردف، “الحبيب روجيه، أقول لك شيئاً واحداً: اذهب الى حيث الراحة، لأنه يكفي ما ذقت من عذباتٍ، اذهب وصلي لنا عند المسيح”.

وقال الرياشي، “روجيه باسم رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وباسم كل الرفاق وباسم أنطوانيت جعجع التي تغرس الدمعة في قلبها، وباسم ألدو وداني وكل رفاقك، باسم أدراج وأفياء معراب وأشجارها وترابها التي أحببت، والذي من أجله ناضلت واليوم تغيب في أفياء الأرز فيه، أودعك وأقول لك باسم سمير جعجع: المسيح قام”.

بدوره، قال الرفيق طوني رزق الله، “وكأن الله شاء أن تكون برفقة الشهداء الأربعين، ففي الأمس كانت الكنيسة تحتفل بذكرى الأربعين شهيداً الذين استشهدوا في بركة جليد دفاعاً عن إيمانهم ومعتقداتهم، وبين الشهادة والاستشهاد خيط رفيع، يصعب علينا التمييز بينهما”.

وتابع، “القديسون في لبنان قديسين لا شهداء، لكنهم شاهدون لربهم وإيمانهم، من شربل الى الحرديني ورفقا ونعمة الله وأبونا يعقوب”.

أضاف، “روجيه كان شاهداً ضمن دورتنا، ونحن نشهد لطيبته وهدوئه ومحبته لغيره، ودفاعه عن الحق، وانتمائه، وإيمانه كان أكبر شاهداً له. نحن رفاقك نحمل المشعل نفسه الذي حملته، وسنبقى نحمله في لبنان وفي كل مكان ونعدك بالسير على نفس الطريق، وسنكمل ما قمت به، لنبقى ونستمر، المسيح قام”.

وألقت عائلة الفقيد كلمة شكرت فيها كل الرفاق على مواساتهم برحيل فقيدهم الغالي وطلبت أن يُلف النعش بعلم القوات اللبنانية قبل انتقاله الى مثواه الأخير. ومن ثم تقبلت التعازي في صالون الكنيسة.

يشار الى أن روجيه درغام من أعضاء المكتب الإعلامي لرئيس القوات منذ خروجه من الاعتقال، عمل طيلة سنواته في خدمة القضية التي لطالما آمن بها.

زر الذهاب إلى الأعلى