المارونية السياسية

الأبواق والأقلام المسعورة التي تحاول تحميل المسيحيين مسؤولية خراب البلد ومهما كانت طائفتها وأياً كان منبرها هي في خدمة “ح ز ب” الله من خلال تشويه التاريخ وترسيخ مفاهيم خاطئة فلبنان لم يشهد دولة المؤسسات ومرتكزاتها مجتمعة في الحرية، السيادة، الإستقلال، النمو، الإزدهار والإستقرار إلّا في زمن المارونية السياسية، وكل ما تلا ذلك لم يتمكن من بلوغ تلك الأهداف مجتمعة بل جاء النمو والإزدهار والإستقرار في زمن السنية السياسية على حساب الحرية، السيادة والإستقلال، وفي زمن الشيعية السياسية فقد اللبنانيون دولتهم ومؤسساتهم وحريتهم وسيادتهم واستقلالهم ونموهم وازدهارهم واستقرارهم…

يحاول البعض اليوم من خلال مقالات سخيفة ومن مستواهم الدنيء تحميل المسيحيين مسؤولية الأزمة قافزين فوق أدنى دلالات ومبادئ الشراكة والعيش المشترك معتبرين أن الفراغ في رئاسة الجمهورية يمكن تجاوزه وتستمر الحياة طبيعية في غياب المكوّن المسيحي عن السلطة، وإذا اعترض المسيحيون على محاولات تهميشهم يصبحون هم علّة العلل، إحذروا التمادي في المطالبة باتفاق المسيحيين، فقد نستجيب…

هنيئاً للسيد حسن ببعض معارضيه من الشيعة، السنة، الدروز والمسيحيين.

زر الذهاب إلى الأعلى