بين ميشال وغادة عون: إحذروا التقليد!

رغم كل الضجيج الذي تفتعله القاضية غادة عون سواء كان في مداهماتها أو مكتبها أو على تويتر وادعاءاتها بأنها تتابع أموال المودعين لم يلمس المودعون أي تطوّر يجعلهم يأملون باستعادة أموالهم وكل تأييد أو دعم للقاضية عون لا يصدر إلا عن التيار العوني الذي يستكمل نهجه التدميري للمؤسسات بضرب عصفورين بحجر واحد، القضاء والمصارف…

عملياً، فرضت القاضية عون شبكة حماية تمنع محاكمة المصارف عن ارتكاباتها، وهنا لا بد من التأكيد بأن لا أحد بريء من دم ومال اللبنانيين، المصارف، مصرف لبنان، المنظومة السياسية الفاسدة والفاشلة وعلى رأسها التيار العوني من صغيرهم إلى أصغرهم، المحاسبة مطلوبة ويجب أن تحصل ولكن إعدام تلك المؤسسات يصبّ في خانة تدمير الدولة والقضاء على ما تبقى من أمل للقيامة…

عاجلاً أم آجلاً، شريعة الغاب ستفرض نفسها إذا استمر الحال على هذا المنوال، وفي خضم هذا الخطر، إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب وعلى اللبنانيين أن يختاروا بين الخضوع والمواجهة وأن يكونوا جاهزين للإحتمالين، ولا بد من الإشارة إلى أن مهاجمة القوات وحكيمها لا تختلف عن السياق العام لعملية تدمير الدولة مع فارق وحيد هو أن القوات فوق كل الشبهات.
ليبان صليبا

زر الذهاب إلى الأعلى