بعد كورونا والكوليرا.. هل يصل “ماربورغ”؟

بعد كورونا والكوليرا، ها هو فيروس “ماربورغ” يظهر إلى العلن، فما هو وما هي عوارضه؟

“ماربورغ” هو فيروس متخفّي ومتنّكر على شكل نزلة برد، سريع الانتشار ومميت بنسبة 90% وفق منظمة الصّحة العالميّة، وهو شبيه بفيروس “إيبولا” من حيث العوارض.

ولأنّ درجة خطورته عالية، حذّر رئيس التّجمع الطّبي الاجتماعي اللّبناني وممثّل الرّابطة الطبيّة الأوروبيّة الشّرق أوسطيّة الدوليّة في لبنان، البروفسور رائف رضا منه، قائلًا أنّه ينتشر حاليًّا في افريقيا وخاصّه غينيا التي تسبّب لها بعدّة وفيات وإصابات وكذلك في الكاميرون وسواها.

وشرح رضا عبر وكالة “أخبار اليوم”، ان “فترة حضانته من عدّة أيام إلى أسابيع، يبدأ بحرارة عالية وصداع في الرأس وأوجاع شديدة في العضلات وتقيء واستفراغ ثم يدخل الخلايا المناعية بقوّة ويدمّرها ويسبّب نزيفًا في فتحات الجسم: العين، الأنف، الأذن، الفم وسواها، ويعطي نزيفًا داخليًّا وخارحيًّا، فيفقد المريض سوائل الجسم والدم ويصاب بالجفاف والإعياء والتّعب الشّديدين، ويبقى مستلقيًا في السّرير ويتحوّل إلى شكل مخيف كالشّبح، إضافة إلى حاجته لدخول المستشفى بحالة طارئة لتعويض ما خسره من سوائل ودم ليبقى على قيد الحياة، مع التذكير أن حالات الوفاة تحدث في الأيام التّسعة من بدء الإصابة والإهمال”.

وعن كيفيّة انتقاله، أوضح أنّه “ينتقل من الحيوانات وخاصّة الخفافيش وبعض القردة إلى الإنسان ومن الإنسان المصاب إلى الإنسان السليم عبر الخدوش والجروح والبراز والبول وسائل جسم المريض والعلاقة الجنسية الفموية والشرجية”، ولفت إلى أنّه يُستحسن أن يضع المصابون الواقي الذكري خلال سنة على الأقل من الإصابة.

وأشار رضا إلى أنّه حتّى تاريخه، لا يوجد أي لقاح أو علاج له، لذا تخشى منظّمة الصّحة العالميّة من أن يتحوّل إلى وباء.

وختم: “ليس للبنان القدرة في هذه الظروف الصّحيّة والاقتصاديّة على تحمّل تبعات “ماربورغ” الخطيرة، لذا، ولمنع انتشاره، على المعنيّين التشدّد في مراقبة الحدود وخاصّة المطار، والتأكّد من صحّة القادمين خصوصًا من افريقيا”.

Exit mobile version