نحن الشعب اللبناني بألف خير وان ما يتم تداوله في البلد وخارجه وما تكتبه الصحف الغربية عن انهيار اقتصادي هو كذب وفيه نوع من تشويه السمعة والأفتراء.
وتأكيداً عليه ها قد فازت الأرجنتين الشقيقة ببطل العالم في مونديال قطر، فاشتعلت بيروت وبعض المناطق بأطلاق النار والمفرقعات ابتهاجاً حتى درجة الجنون.
وان ما تم صرفه ايضاً خلال فترة المونديال من مراهنات مالية بين اللبنانيين يُساوي بالدولار اسهم بورصة نيويورك!!
هذا عدا الأشكالات المتنقلة في المقاهي وصالات المتابعين والتي احدثت شرخاً في المجتمع اللبناني وصلت الى حد هدر الدماء!
كيف إذاً نكون في وطن مفلس؟
وايضاً المآدب وزينة العاب المونديال وأعلام الدول المشاركة، اسعار هذه السلع بالدولار وفاقت الخيال!!!
والأنكى ان الشعب الأرجنتيني الشقيق بعد اعلان فوز منتخب بلاده امتلئت الشوارع بالكامل اي ما يساوي عدد السكان ٤٦ مليون نسمة، لكن بلا اطلاق نار ومفرقعات وتوابعهما وحتى لم يتم فتح قنينة (شمبانيا)!
وكي لا افهم خطاء انا من مشجعي كرة القدم ومن انصار المنتخب الأرجنتيني.
نحن شعب منافق
لماذا؟
لأن ما تم صرفه في حفلات الجنون بالأمس من اطلاق نار ومفرقعات ومواكب سيارة كلفة (البنزين) في يُطعم الآف الجائعين من اللبنانيين. وبهذه الأموال يتم تسديد الآف الدولارات لمرضى يقبعون في المستشفيات وينقذون حياة العشرات من الناس الذين لا يحملون قرشاً واحداً لشراء دواء ويسترون عري اجساد اطفال ليس بأستطاعتهم شراء معطف!
أليس بالأجدر من اطلقوا النار ان يصرفوا هذه المبالغ على (كم ليتر من المازوت) لعائلات مستورة تنام في الصقيع تحت (حرامات) الصوف والعوز!
لا تُصدقوا يا عالم نحن نملك من الدولات ما يكفي ولسنا شعب منكوب وانتظرونا وبعد اسبوع عيد رأس السنة سوف تشتعل مجدداً المناطق اللبنانية باطلاق النار (رغم تحذير الأجهزة الأمنية) ابتهاجاً بالعام الجديد!!
