مصداقية نواب التغيير

بقلم مارون مارون

لقد بات معلوماً لدى القاصي والداني أن “القوات اللبنانية” هي مؤسسة ترفع راية الجمهورية والكتاب والدستور والشرعية والميثاق والدولة، بمعنى آخر أنها قد تكون مع قلّة قليلة تسعى لقيام دولة قوية، قادرة وعادلة، يسودها الإستقرار والأمن والأمان والإزدهار والتّطور والرقي والحضارة وحقوق الإنسان، والأهم يسودها المُساواة، ولأنها كذلك لن تلجأ إلى تعطيل جلسات انتخاب رئيس بدون أفق، فقد تعتمد أسلوب تعطيل النصاب لجلسة أو اثنتين للإستمهال، ولتُعيد ترتيب أوراق المعارضة وليس أكثر، لأنها تحرص على إتمام الإستحقاقات الدستورية بمواعيدها ومواقيتها، كما تحرص على انتظام عمل المؤسسات الشرعية والرسمية، لذا، على النواب الذين يعتبرون أنفسهم في الخندق ذاته أن يبادروا اعتباراً من الجلسة القادمة إلى انتخاب النائب المُرشّح ميشال معوض لتفويت الفرصة على أتباع إيران من انتخاب رئيس من محور الممانعة، خاصة بعد قبول الطعن المقدّم بالنائب رامي فنج وخسارة المعارضة لأحد مقاعدها الذي انتقل إلى الضفة الإيرانية عبر المدعو فيصل كرامي.

باختصار، إن مسؤولية نواب التغيير هي كبيرة لدرجة إما أن ينتخبوا وفقاً لقناعات ناخبيهم وتبدأ مسيرة الخروج من الأزمة إلى رحاب التعافي، وإما أن يستمرّوا في تمييع الإستحقاق من خلال الإستمرار في التعاطي اللامسؤول، وبذلك يكونوا قد أفسحوا في المجال لوصول رئيس يُمدد الأزمة ويُعمّقها، وبالتالي يرفع منسوب القهر لدى الشعب اللبناني، هذا عدا عن الذل والهجرة والفقر والجوع… والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى