العمالة بكَ تليق: بقلم مارون مارون

إسمع يا فيصل، يا ساقطاً، يا مَن تستجدي مقعداً استردته منك طرابلس الوفية…

إسمع يا فيصل، يا مَن لا تعرف الكرامة ولا الكَرَم ولا الكرمة…

إسمع يا فيصل، يا مَن لا تُميّز بين الرجال وأشباهها، ولا بين العنكبوت وشجر التوت…

إسمع يا فيصل، يا مَن نذر نفسه للعمالة غلاماً، وضيعاً في خدمة نظام سفّاح، مجرم، قتل من شعبه كما قتل من أبناء مدينتك طرابلس الأبية التي حجبت عنك ثقتها ولقّنتك درساً بأنه لا مكان فيها لمجرمين يغطّون إرهاب الأسد الذي فجر مسجدي التقوى والسلام…

إسمع يا فيصل، حتّى العمالة المرسومة على جبينك والتي تنضح عاراً فوقه، تخجل بكَ وفيكَ ومنكَ، لأنك فقدتَ الحد الأدنى من المواطنية وارتميت في احضان سيّدك وفراشه، لسبب يتيم هو التآمر على أبناء بلدك والحفاظ على مكاسبك…

إسمع يا فيصل، يا حقيراً غارقاً في العمالة، في لبنان أناس يسعون خلف المناصب والسلطة، وغيرهم تسعى المناصب خلفهم، الفئة الأولى هم من اصحاب ملفات الفساد والسمسرات والصفقات والتسلّط والإجرام والعمالة، أما الفئة الثانية هم الذين يسعون لبناء دولة قوية، قادرة وعادلة ومتحررة من المرتهنين للخارج أمثالك…

إسمع يا فيصل، شئت أم أبيت، سمير جعجع هو الزعيم السياسي الأول في لبنان، يتزعم الحزب الأكبر ويترأس الكتلة النيابية الأكبر أيضاً، وقد جاءت نتائج الإنتخابات لتؤكد المؤكد، فلا توصيفاتك تعنينا ولا كلامك الأصفر له مكانة في المجالس السياسة…

اسمع يا فيصل، سمير جعجع وحزبه تمكنّا من الفوز بعقر دارك حيث سقطتَ أنت وتم طردكَ، فاقبل الهزيمة لأنها ستتوالى فصولاً يا فيصل، وللمناسبة لا ضرر من تذكيرك أن “الحكيم” قيمة مضافة للرئاسة اللبنانية وللحياة السياسية، فيما أمثالكَ تكمن قيمتهم بعدد تقاريرهم وليس بمحتواها الساقط أصلا وفصلاً وفيصلاً… والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى