سمير جعجع رئيساً

تبوء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سدّة الرئاسة ليست مسألة حظ له بل حق له ولنا، هي مسألة حظ وحق وأمل للشعب اللبناني، هي مسألة قرار لبناني صرف مبني على التجارب والمؤهلات التي يملكها الرجل وأبرزها قدرته على الخروج من عتمة السجن الصغير والظلم والعودة إلى رئاسة حزب يشكّل قدوة في ممارسته السياسية والوطنية من دون التخلّي عن جذوره، فيخرج اللبنانيون من السجن الكبير ويعود لبنان تدريجياً ليصبح قدوة ويستعيد احترام الدول له.

أما الكلام عن الظروف التي تسمح أو لا تسمح للحكيم للوصول إلى الرئاسة فهذا ليس إلا ذريعة للهروب من المعركة، والحكيم مرشح حكماً للرئاسة من دون أن يستجديها وترشيحه يشكل فرصة للنواب لاستخدام حقهم وواجبهم في انتخاب رئيس على نقيض العهد الحالي لترميم أنقاضه التي خلّفها خلال ولايته.

أما التلطي خلف أسباب واهية وأفكار معلّبة لعدم انتخاب جعجع فيتحمّل مسؤوليته هؤلاء، ولكن من جهتنا لن نقول “جعجع أو لا أحد” أو “جعجع أو لا بلد” ونحن مسرورون برئاسته لحزب القوات اللبنانية الذي يشكل ضمير الجمهورية اللبنانية، وسنمنح الرئيس الجديد الفرصة والدعم لتحقيق آمال اللبنانيين للخروج من جهنم واستعادة السيادة وقيادة الدولة بما لها وما عليها، الأهم من إسم الرئيس هو الدور الذي يجب أن يلعبه هذا الرئيس.

وحتى ذلك الحين، لن نحرق أوراقنا وأصابعنا فنحن نؤمن بأن هذا العهد غير مؤهل لأي عمل صالح في نهايته، وجل ما يبتغيه تحسين وتحصين ظروف تياره وصهره، وفي هذه الحالة يبقى الشلل الجزئي والمؤقت أفضل من الإنتحار، من يرى هذه الصورة لينتظر، ومن لا يراها… يتسلّى!

زر الذهاب إلى الأعلى