رحيل العهد وقيامة لبنان

بعيداً من المشاهد السوداوية والقاتمة المسيطرة على الساحة اللبنانية، سواء على المستوى المعيشي والإقتصادي، أم على المستوى السياسي، فإن بارقة أمل تلوح في الأفق وتتلخص بجهد دولي يقوده الفاتيكان بطلب من بكركي، وقد تظهّر في حراك ديبلوماسي على مستوى عواصم القرار، ويقضي بإجراء انتخابات رئاسية عند بدء سريان المهلة الدستورية، اي اعتباراً من أول أيلول القادم، ما يعني عدم السماح بإقفال مجلس النواب ولا بحصول فراغ رئاسي، وبالتالي تسمية رئيس حكومة مُنسجم مع الرئيس المنتخب، وطبعاً وزراء أكفّاء لا شبهات حولهم ولا فساد، على ان يبادر الرئيس المنتخب، فور تسلّمه مهامه الدستورية وتشكيل الحكومة، الى فكفكة العقد التي اشتهر بربطها العهد الحالي، وأوّلها اعادة نسج العلاقات مع الدول العربية والخليجية، إخراج لبنان من عزلته واعادته الى الخارطة السياسية الدولية، وطبعاً الإنكباب على الشؤون الحياتية وفي طليعتها تأمين الكهرباء والاتفاق مع صندوق النقد الدولي للجم الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، ما يؤدي الى تحريك عجلة الإقتصاد وتشجيع عودة الاستثمارات، والسماح بتطبيق خطة تعافي تحفظ حقوق المواطنين…

وفي الإنتظار، فإن غالبية الشعب اللبناني تعدّ الأيام المتبقية من عهد العصابة الحاكمة، لتشهد على رحيلها، حتى تبدأ عملية النهوض واستعادة السيادة وإعادة الثقة لوطن سيشهد العالم على قيامته وخلاصه وتألّقه… والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى