جهاد بقرادوني من معراب: مع “القوات” لإنقاذ لبنان

التقى رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، المرشح عن مقعد الأرمن الأورثوذكس في دائرة بيروت الأولى جهاد بقرادوني يرافقه رئيس الحملة الانتخابية ابراهيم باسيل وعمر باسيل في حضور المرشح عن مقعد الروم الأروثوذكس في الدائرة نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني ومنسق “القوّات” في المنطقة سعيد حديفة.

وشكر بقرادوني جعجع وحزب القوات اللبنانية على الثقة التي أعطيت له، بعد اللقاء، مؤكداً أنه سيكون على قدر المسؤولية وبجانب القوات لإنقاذ لبنان من التحديات التي تنتظره.

وعزا بقرادوني أسباب ترشحه إلى ثلاثة أمور، أولها السيادة، “إذ لا يمكن بعد الآن أن نعود إلى لبنان الذي نحب ونعرف ويشبهنا إلا بعد إستعادة الدولة سيادتها الكاملة على أراضيها، هذه المعركة النيابية هي معركة سيادية بامتياز، لا يمكن بعد اليوم أن نعيش في ظل وجود دويلة ضمن الدولة ولا تحت رحمة سلاح الدويلة”.

أضاف، “هذه المعركة الإنتخابية هي استفتاء شعبي لمعرفة من مع السلاح ومن ضده، فلا يعود هناك من رمادي ، إما أبيض وإما أسود”.

وتابع بقرادوني، السبب الثاني هو موضوع الحياد، فلا يمكن العيش خاضعين لسياسة المحاور، فالحياد هو الموضوع الوحيد الذي يشكل ضمانة للبنان وللعيش المشترك والسلم الأهلي وللإقتصاد والأمن الإجتماعي والسياسي والمالي، وبالحياد ندافع عن لبنان وليس بالصواريخ. أما السبب الثالث فهو إعادة بناء الدولة، في خضم التفكك الشامل لكل مؤسسات الدولة اللبنانية، إذ لم يعد هناك إلا مؤسسة واحدة صامدة وقوية هي مؤسسة الجيش اللبناني وعلينا أن نكون معها وأن ندافع عنها لانه إذا “لا سمح الله ضربت” نكون نحن في آخر أيام لبنان.

وأكّد بقرادوني، أننا “نريد دولة جديدة حديثة متطورة مدنية ، دولة معلوماتية، دولة تشبهنا بعيدة كل البعد عن دولة المافيا، المحاصصة ، الطائفية، الزبائنية، الفساد والسرقة، هكذا نبني دولة”.

وأردف، “لهذه الأسباب لا أرى نفسي إلا بموقعي الطبيعي على لائحة القوات اللبنانية في الانتخابات المقبلة”.

بدوره، تحدث حاصباني فقال، “يُسعدنا أن ينضمّ إلينا الأستاذ جهاد بقرادوني وهو من الشخصياتِ التي عَمِلت في الحقلِ السياسي بدون مجاهرة بحب الوطن والخط السيادي الذي يؤمن به، فهو من الشخصيات الإقتصادية الذي يهمها استعادة الدولة وإزالة مطبة السلاح”.

وشدد على أن “دولتُنا اليوم تُدَمَّرُ منهجيًا من القطاعِ الصحيِّ إلى التعليمي وهي مخطوفة، في ظل اقتصادنا الذي يَنهارُ بفعْلِ قبضةِ السلطةِ على أدوات تستخدمها لتدمير هذه الدولة منهجيا، “وعصر آخر قطرة” من احتياطاتنا واحتياطات مدخرات الناس التي لا تزال في مصرف لبنان”.

ورأى أن “ازدواجية السلاح اللاشرعي والسلطة الفاقدة للشرعية تنهي لبنان الذي نعرف فنحن اليوم أمام معركة مصيرية والخيار واضح فإما نحن مع استعادة سيادة الدولة على كامل أراضيها وسلطتها على مؤسساتها وقطاعاتها كافة وإما نختار الإنهيار التام وزوال الهوية والوطن”.

أضاف، “من هذا المنطلق وقفتنا نحن مع الناس التي تشبهنا يدا بيد لنضع خياراً للبنان ولبيروت خصوصاً لكي يتمكنوا من حسن الإختيار ما بين الاتجاهين”.

وإذ تمنى التوفيق لبقرادوني بمسيرته والعمل معا للوصول إلى الأهداف التي وضعناها، أمل حاصباني أن “يصل صوت المواطن اللبناني الصالح في الانتخابات النيابية المقبلة لتتحقق أحلامه باستعادة الوطن”.

زر الذهاب إلى الأعلى