جبّور: “التيار” يبالغ لحرف الأنظار عن فشل السلطة الحاكمة

بعدما زعمت نائبة رئيس “التيار الوطني الحر” للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي أن الحملة الدعائية الانتخابية لحزب القوات اللبنانية بلغت تكلفتها 12 مليون دولار، نفى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات” شارل جبور أن تكون قيمة تكلفة الحملة الانتخابية للحزب 12 مليون دولار، لافتاً إلى أن “هذا الرقم غير صحيح ويحمل مبالغات لأهداف معروفة، وهو حرف الأنظار عن فشل السلطة الحاكمة والتصويب تجاه “القوات” قبل الانتخابات”.

وأشار جبور عبر “النهار” إلى ضخامة حملة “القوات”، معتبراً أن “الانتخابات تشكّل محطة مصيرية في تاريخ لبنان، وتستحق صرف الأموال من أجل الإضاءة للرأي العام على كارثية اختياره في حال التصويت للسلطة الحاكمة المتمثّلة بتحالف “التيار الوطني الحر” و”الحزب”، خصوصاً أن لا كلفة تضاهي تلك التي سيدفعها اللبنانيون في حال استمرار الفريق الحاكم”.

وذكر جبور أن الهدف من الحملة الوصول إلى كل لبناني بهدف التوعية.

أما بالنسبة لحجم الحملة اللافت، فأشار جبّور إلى أنها “لا تختلف عن حملة عام 2018، لا بل هي أقل ضخامةً، علماً بأن فرق سعر صرف الدولار جعل منها أقل كلفةً، كما أننا نعتمد التكتيك نفسه، مع توزيع اللافتات على الطرقات بالإضافة إلى الإطلالات الإعلامية على قناة الـ”MTV”، مذكّراً بأن للتيار “الوطني الحر” شاشة يطل من خلالها مرشحوه.

وبالنسبة للتمويل، كشف جبّور أن “القوات” استنفرت الجسم الاغترابي، كما أن “حجم المشروع السياسي الذي تحمله القوات وعدد المرشحين واللوائح الموزعة على 14 دائرة يسمح برفع حجم الصرف الانتخابي”، مشدّداً على الالتزام بالسقوف الانتخابية، مؤكّداً تسليم التقارير اللازمة لهيئة الإشراف على الانتخابات فور انتهاء الاستحقاق.

أما بالنسبة للشعارات التي رفعها حزب “القوات”، فقد لاحظ اللبنانيون مع بدء الحملات الانتخابية لافتات إعلانية ضخمة تحمل شعار “في يللي بدو وما فيه، وفي يللي فيه وما بدو”. لكن لم تحمل هذه الدعايات أيّ توقيع، وهذه السياسة التي اعتمدتها “القوات” في وقت سابق لتشويق الجمهور وجذب الأنظار إلى الشعارات بعد تبنّيها من قبل الحزب.

وبعد أيام معدودة، بدّلت “القوات” اللافتات بأخرى تحمل شعارات، “نحن بدنا ونحن فينا”، “نحن فينا نحمي الهوية”، “نحن فينا نستعيد السيادة”، “نحن فينا نحرّر الدولة”، “نحن فينا نأسس للحياد”، “نحن فينا نعيد الثقة”، “نحن فينا نوقف السرقة”، “نحن فينا نجيب الكهرباء”، وغيرها.

وانقسمت شعارات القوات إلى قسمين، الأول سيادي بامتياز، ينادي باستعادة القرار والحفاظ على الهوية اللبنانية وتحرير البلاد من “سطوة السلاح”، إلى جانب التأكيد على موقف البطريرك بشارة الراعي الداعي إلى الحياد، والذي يستقطب جزءاً من المسيحيين، ويصوّب من خلال هذه العناوين على “الحزب” وسلاحه، وهو القضيّة التي تربطها “القوات” بتهديد الوجود المسيحي، ما يؤدّي إلى شدّ العصب الطائفي وتصوير “القوات” على أنها الحامي لهذا المكوّن.

القسم الثاني تمحور حول إدارة الدولة والإصلاحات، كما حول وقف السرقة والفساد، إضافة إلى توفير الطاقة الكهربائية، في ظل العتمة الشاملة التي يعيشها اللبنانيون. ويستهدف حزب “القوات” من خلال هذه العناوين “التيار الوطني الحر”، انطلاقاً من قول الأخير، “ما خلونا نجيب كهرباء، وما خلونا نحارب الفساد”، في إشارة إلى أن “القوات” قادرة وتريد.

زر الذهاب إلى الأعلى