سعيد: لا يستطيع أحد أن يفرض علينا ثقافة لا تشبهنا

زار رئيس “لقاء سيدة الجبل” المرشح عن المقعد الماروني في قضاء جبيل النائب السابق فارس سعيد، رئيس “حزب السلام اللبناني” روجيه إدّه في دارته على رأس وفد من قرى وبلدات قضاء جبيل، في حضور رئيس بلدية إده بيار إده ومختار البلدة إيلي ضوميط وفاعلياتها، نقيبة مستوردي المعدات والمستلزمات الطبية سلمى عاصي، حيث تناول اللقاء الإستحقاق الإنتخابي والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يرزح تحت وطأتها الشعب اللبناني.

رحب إدّه بسعيد والوفد، مشبّهاً إياه بالعميد ريمون إدّه، وقال: “نواجه اليوم تحدياً كبيراً هو احتلال إيران للبنان عبر الحزب وتحدي منظومة فاسدة، لا يضيع أحد البوصلة “نعم كلن يعني كلن” وعندما استقبل في منزلي فارس سعيد أشعر وكأنني أستقبل ريمون إدّه، وفي العام 2022 ريمون إدّه في بلاد جبيل هو فارس سعيد، لأنه رجل سيادي وطني استقلالي فوق الشبهات، يضحي ويواجه مهما كانت المخاطر ولا يتراجع عن مواقفه الوطنية مهما كانت الإغراءات”.

وأعرب عن أسفه “كيف أن بعض المرشحين الكتلويين هم على لوائح لا تشبهنا ولا تشبه تاريخ حزب الكتلة الوطنية في هذه المعركة الوطنية الوجودية”، مؤكداً أن “المعركة الإنتخابية اليوم هي معركة الحفاظ على الهوية اللبنانية وعلى الوجود، لا مساومات ولا اتفاقات فيها من تحت الطاولة، وسنربحها بفضل وعي الناخبين ورفضهم للواقع المأساوي الذي يعيشونه اليوم”.

ورأى ان “مصلحة بلاد جبيل ولبنان اليوم والمسألة السيادية تتوقف على ان يكون في مقابل انتخاب نائب للحزب، انتخاب نائب سيادي يتجرأ ان يقول ان لبنان اليوم تحت الإحتلال الإيراني”، متحدثاً عن الإتصالات التي جرت قبل تشكيل اللوائح والتي لم تصل إلى نتيجة من أجل توصل إلى لائحة موحدة في مواجهة الحزب”.

وأشار إلى أن “التيّار الوطني الحر قدم الغطاء والشرعية للحزب في عرين الكيان الماروني من خلال تحالفه معه في دائرة كسروان- الفتوح وجبيل”، مؤكداً أن “أغلبية اللبنانيين وبخاصة في هذا القضاء يرفضون أن يحكمهم الحزب وسيصوتون في 15 أيار لإيصال من يمثل التاريخ والإستقلال والسيادة اللبنانية”.

وختم: “انتخاب فارس سعيد واجب وطني على كل اللبنانيين السياديين من اجل انقاذ لبنان والحفاظ على هويته ومؤسساته”.

بدوره ألقى سعيد كلمة اعتبر فيها أن “روجيه إدّه من الرجال الذين اعطوا لبنان الكثير من العطاءات السياسية والاجتماعية”، مشيرا الى ان “بلاد جبيل تشهد على ذلك اذ لا يوجد احد في لبنان قام بمبادرة فردية انمائية تتجاوز ما قام به اده في هذا القضاء”.

وقال: “السياحة في جبيل كانت سياحة بدائية وهو الذي طورها وجعل من القضاء مدينة سياحية نفتخر بها على مساحة البحر المتوسط ، وعلينا المحافظة على اسلوب العيش هذا في هذه المنطقة ثقافيا قبل ان نحافظ عليه سياسيا”.

أضاف: “من يريد ان يكون نائبا فليكن، ولكن ممنوع المس باسلوب عيشنا من اي كان، يستطيعون في السياسة فعل ما يشاؤون وايضا في موضوع الدولار ولكن لا يستطيع أحد ان يفرض علينا ثقافة لا تشبهنا، نحن نريد ثقافة الحياة”.

وختم: “شكراً على موقفك السياسي وعلى عطاءاتك ونحن معاً مستمرون الى مدى الأزمان”.

زر الذهاب إلى الأعلى