“الحزب” حسم معركة المقعد الشيعي في جبيل إلّا إذا…

تأخذ الانتخابات في دائرة جبل لبنان الأولى (كسروان – جبيل) رمزية سياسيّة. ففيها تخوض 7 لوائح المعركة، ومن كان حليف الأمس بات اليوم خصماً. وقبل أيام من موعد الانتخابات التي تُستهلّ بانتخاب المغتربين في 6 و8 أيار، حُسمت المعركة على غالبية المقاعد، فماذا عن المقعد الشيعي في جبيل؟

تضم هذه الدائرة 8 مقاعد موزّعة بين 5 مقاعد مارونية في كسروان، مقعدين مارونيين في جبيل ومقعد شيعي. وبين انتخابات 2018 و2022 شهدت هذه الدائرة ارتفاعاً في عدد المرشحين من 38 إلى 47 مرشحاً. وبلغ عدد الناخبين فيها 182524 من بينهم ١٨٦٦٩ ناخباً شيعيًّا. في العام 2018 اقترع نحو ١١٥٠٠ ناخباً شيعيّاً، وتمكّن يومها النائب مصطفى الحسيني، الذي ترشح على لائحة “عنا القرار” مع النائب فريد هيكل الخازن، من الفوز بـ 256 صوتأً. ولم يتمكّن مرشح “الحزب” حسين محمد زعيتر من الفوز بالمقعد على الرغم من نيله 9369، لأّن لائحته لم تؤمن الحاصل.

أمّا في انتخابات 2022، فيشهد المقعد الشيعي زحمة مرشحين وعينهم على تكرار سيناريو الحسيني. فقد ترشّح: رائد برو مرشح “الحزب” المتحالف مع “التيار الوطنيّ الحرّ” على لائحة “كنا ورح نبقى”، النائب السابق محمود عواد الذي ترشّح على لائحة “القوات اللبنانية” “معكم فينا للآخر”، أحمد المقداد على لائحة فريد هيكل الخازن “قلب لبنان المستقبل”، أمير المقداد مع النائب المستقيل نعمة افرام في لائحة “صرخة وطن”، طلال المقداد على لائحة المجتمع المدني “نحنا التغيير”، مشهور حيدر على لائحة فارس سعيد ومنصور البون “مع الحرية قرار”، وفرح ناصر المرشح على لائحة “قادرين”.

إلاّ أنّ تحالف “الحزب” و”التيار الوطنيّ الحرّ” قطع الطريق أمام المرشحين الشيعة، وسيكون رائد برو الأوفر حظاً بتأمين لائحته 3 حواصل. وهذا السيناريو هو الأكثر واقعية في دائرة جبل لبنان الأولى، لكون “الحزب” يحشد جمهوره ويدعوه للاقتراع بكثافة لتأمين وصول مرشحي “التيار” سيمون أبي رميا في جبيل وندى البستاني في كسروان.

أمّا السيناريو الثاني فهو عدم حصول لائحة “كنّا ورح نبقى” على ٣ حواصل وتقدم المرشحَين المارونيين بالأصوات التفضيلية فيفوز حينها مرشح شيعيّ من لائحة أخرى.

لكنّ اسم هذا الفائز لا يزال ضبابيّاً، ومرهون بخيار الناخبين في 15 أيار. فهل سيخسر “الحزب” المقعد الشيعي بضربة من حليفه “التيار”؟

زر الذهاب إلى الأعلى