“أمان” تشتري الأصوات

على الرغم من حالة الإنهيار والإفلاس التي تمر بها البلاد، فإن عصابات السلطة لا زالت تُمارس الصيف والشتاء فوق سقف واحد، وآخر إبداعاتها، أن فِرَقاً من وزارة الشؤون الإجتماعية ومن خلال “شبكة أمان”، تقوم بمسح شامل لبلدات من طائفة مُعيّنة، وتمنح الأموال للأهالي بدون استثناء، وقد تم مسح عدد من البلدات الممانعة ضمن قضاءي صور وصيدا، بدون ان يتم مسح أي من البلدات غير التابعة للمحور الإيراني، وذلك كعقاب على خياراتها السياسية، وربما على الإنتماء الطائفي، او ربّما لأنها ناطقة باللبنانية وليس بالفارسية…

المؤسف في الأمر، أن وزير الشؤون الإجتماعية، هو إبن بلدة قيتولي قضاء جزّين، لم يحرّك ساكناً، لأن العصمة بيد المدير العام للوزارة عبدالله أحمد المدعوم من حزب السلاح…

مؤسف، أن مواطناً يلتزم دفع الرسوم والضرائب وكل ما يتوجب عليه لخزينة الدولة، وآخر لا يعترف بالدولة أصلاً حتى يدفع المتوجبات لها، فينعم الثاني بالرخاء من مال الأول عبر خزينة الدولة، والأول لا ينعم إلا بالحرمان وعدم المساواة…

والأكثر أسفاً هو أن شريك هذه العصابة، يدّعي استعادة حقوق المسيحيين، فيما الحقيقة تقتضي القول أنه سعى الى تدمير كل ما بناه القادة الموارنة من مؤسسات وإدارات شَهِد لها العالم أجمع، ووضَعَ المسيحيين بين نارين، نار الهجرة أو نارّ جهنم…

ربي، نسألك خلاص لبنان من هذه العصابة لأنها أسوأ من نيرون، كونها لم تكتفِ بالأرض المحروقة، بل تسعى إلى إحراق ما احترق حتى ولو كان رماداً… والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى