مشهدية معراب: المواجهة مفتوحة مع “الحزب”

طغت المشهدية الجامعة على مائدة إفطار في معراب أمس على الحاليات التي تطبع المشهد اللبناني قبل ثلاثة أسابيع من فتح صناديق الإقتراع وحملت رسائل خماسية الأبعاد أمكن رصدها من تنوّع الحضور، دبلوماسياً، روحياً، سياسياً، وطنياً وانتخابياً.

هذا الإفطار الذي أقامته القوات اللبنانية بدعوة من رئيسها سمير جعجع أعاد إلى الذاكرة مشهدية “ثورة الأرز” وأيقظ الروح السيادية الغارقة في سبات عميق وأعاد الحسابات لدى قوى الممانعة وأحيا الآمال لدى الشعب المغلوب على أمره نتيجة القرف واليأس من إمكانية التغيير، وشكّل مصدر ارتياح للجمهور السيادي.

يجب النظر إلى إفطار معراب على أنه يشكّل نواة جبهة سياسية تضم المقاتلين الشجعان من أجل الحرية، السيادة والإستقلال، وكونوا على يقين بأن ما بعده لن يكون كما قبله، والمواجهة المفتوحة مع “ح ز ب الله” قد تلقّت جرعة دعم معنوية على اللبنانيين الأحرار مواكبتها باستنهاض الهمم، لا نقول بأن السلاح غير الشرعي زائل غداً، ولكن بالتأكيد فإن التوازن بين منطق الدولة والوحدة قائم غداً في مواجهة نهج الدويلة والتفرقة، وإن لم يعد هناك من وقت لانضمام الغائبين عن المشهد المعرابي، فلا شيء يمنع من الإلتحاق الشعبي وتعزيز المشاركة في الإنتخابات النيابية وإيداع ثروة وثورة اللبنانيين في خزائن معراب بحماية حراسها.

زر الذهاب إلى الأعلى