وداع بيار الدكاش في مأتم رسمي مهيب

ودع لبنان وبلدة الحدت وقرى قضاء بعبدا، النائب السابق الدكتور بيار ‏عبدو الدكاش الرئيس الفخري لعائلة الدكاش في لبنان، في مأتم رسمي ‏مهيب أقيم في كنيسة سيدة الحدت، حضره ممثل رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون وزير العدل هنري خوري، ممثل رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري النائب فادي علامة، ممثل رئيس مجلس الوزراء ‏نجيب ميقاتي النائب نقولا نحاس، ممثل البطريرك الماروني ‏الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب البطريركي العام المطران ‏أنطوان عوكر، النواب: آلان عون، حكمت ديب، بيار بو عاصي، ‏وشوقي الدكاش، ممثل راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس ‏عبد الساتر المتقدم بين الكهنة الخوري خليل شلفون، المطران بولس ‏مطر، رئيس بلدية الحدت جورج عون وأعضاء المجلس البلدي، ‏إضافة إلى وزراء ونواب سابقين ورؤساء أحزاب وممثلي عن قوى ‏سياسية ورؤساء رعايا ورئيسات عامات، عائلة الفقيد، وجمعيات آل ‏دكاش في لبنان وحشد من أبناء البلدة والجوار.‏

والقى النائب الدكاش كلمة العائلة وقال فيها: “بقدر ما يعز علي ان ‏اقف اليوم في وداع كبيرنا الدكتور بيار الدكاش، بقدر ما افتخر ان ‏جذورنا واحدة تجمعني مع هذا الانسان الاستثنائي وننتمي الى العائلة ‏نفسها، عائلة الدكاش التي شرفتني فكلفتني ان القي كلمة باسمها. وانني ‏ممتن لأنني عاصرت واستمعت وتعلمت من رئيسنا الفخري الدائم ‏الدكتور بيار الدكاش”.‏

وأضاف: “عاش بيار مؤمنا يترجم ايمانه بسلوكياته اليومية فكان لقبه ‏الاشهر “طبيب الفقراء”، لم يرد مريضا ولا محتاجا وكانت يده ‏اليسرى لا تعرف ما فعلت يمناه. ولم يكن مجليًا فقط في الحقل الإنساني ‏والإجتماعي بل جسد الفكرة اللبنانية بكل أبعادها فكان الرجل السياسي ‏والنائب الذي أتقن مد الجسور بين كل مكونات الوطن”.‏

وتابع: “رجل الانفتاح والعيش المشترك عن قناعة واختيار. لذا كان ‏محبوه من المسلمين بقدر المسيحيين منهم. وبادل الجميع المحبة وما ‏بدل تبديلا حتى آخر العمر، الرجل المبدئي الذي لا يغير شيء قناعاته ‏الراسخة ورأيه الحر، الشجاع، الخلوق، المتسامح نظيف السيرة والكف ‏وفوق هذه كلها وقبلها، الدكتور بيار الدكاش هو اللبناني السيد الحر ‏المستقل عاشق كل حبة تراب من الـ 10452 كلم مربع، وما فرط ‏يومًا بالسيادة ولا هادن محتلًا ولا استفاد من موقع وسلطة، على ‏العكس شرف كل موقع ومنصب شغله”.‏

‏ وكانت بلدة الحدت شهدت اقفالًا للمحلات التجارية والمؤسسات حدادًا ‏على الراحل.‏

زر الذهاب إلى الأعلى