هزيمة “الحزب” في الصحافة العالمية..ازدادت غربته عن اللبنانيين

نالت الانتخابات النيابية اللبنانية، اهتماماً عربياً وعالمياً، وركزت الصحف والرأي العام العالمي على وضع “الحزب” بعد نتائج الانتخابات. فتحت عنوان “الحزب وحلفاؤه يخسرون الغالبية في البرلمان اللبناني”، قالت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر، بأن النتيجة ستشكل صدمة للحزب المسلح وتعكس الغضب الشعبي ضد الطبقة الحاكمة، مضيفة أن النتائج النهائية قد تؤمن للحزب وحلفائه 64 مقعداً.

أما وكالة “أسوشيتد برس” فقد عنونت: “النتائج غير النهائية: الحزب يعاني خسائر فادحة في الانتخابات النيابية”، وكتبت أنه على الرغم من التراجع، فإن “الحزب” و”حركة أمل” على الأغلب سيحافظان على مقاعدهما النيابية، لكن ليس معروفاً إن كان الحزب المدعوم من إيران سيحافظ على الغالبية في المجلس مع حلفائه.

الصحف العالمية ركزت على الخسارة التي تعرض لها “الحزب” في الانتخابات، وركزت صحيفة “واشنطن بوست” على المخالفات التي وثقتها جمعية “لادي” والتهديدات التي تعرض لها أعضاؤها، قائلة بأن معظم التهديدات والاعتداءات “حصل في المناطق المسيطَر عليها من الحزب وحركة أمل”.

تحت العنوان نفسه، علقت “بي بي سي” على تقدم حزب “القوات اللبنانية” المدعوم من المملكة العربية السعودية، على حساب حليف “الحزب” أي “التيار الوطني الحر”، وأشارت إلى أن الهيكل السياسي الجامد في تقاسم السلطة يعني أن فرص إحداث فرق حقيقي ما زالت منخفضة جداً.

صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية بدورها ركزت على الخسارة التي تعرض لها حلفاء “الحزب” في الانتخابات، مشيرة إلى أن الحزب المدعوم إيرانياً عانى خسارة عدد من مقاعد حلفائه في البرلمان، وأبرزهم طلال إرسلان، أحد أقدم السياسيين اللبنانيين الداعمين للحزب.

الاهتمام العالمي من قبل الصحافة والرأي العام بالانتخابات النيابية اللبنانية، وقراءتها من باب حجم “الحزب” ومستقبله، يؤشر إلى أن العالم يقرأ الانتخابات كاستفتاء على شرعية “الحزب” ويرى مع نتائج الانتخابات أن الفجوة بين الحزب وباقي المكونات اللبنانية قد اتسعت، وخسارة حلفاء الحزب يعني تقليص الشرعية اللبنانية التي غطت الحزب وسلاحه على مدى سنوات سابقة.

Exit mobile version