
نصر الله يُمسك بورقة الرئاسة اللبنانية بتفويض من باسيل وفرنجية
ركّزت صحيفة “الشرق الأوسط”، على أنّ “الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصرالله، توخّى من خلال رعايته للمصالحة التي تمت بين حليفيه اللدودين رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وزعيم تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، توجيه رسالتين إلى الداخل اللبناني والخارج، الأولى وفيها أنه الأقدر بلا منازع على جمعهما تحت سقفه السياسي، برغم أنهما يخوضان الانتخابات النيابية عن دائرة الشمال الثالثة (البترون، الكورة، زغرتا، بشري) على لائحتين متنافستين”.
وبيّنت أنّ “الرسالة الثانية، التي تبقى الأهم من وجهة نظر مصادر سياسية تحدثت للصحيفة، فهي تتعلق بملف الانتخابات الرئاسية، مع أنها لم تُدرج كبند على جدول أعمال المصالحة، وغابت كلياً عن مداولات غسل القلوب بين الحليفين اللدودين، التي تطرقت إلى ضرورة محاصرة رئيس حزب “القزات اللبنانية” سمير جعجع انتخابياً ولو من موقع التباين بينهما، وتحديداً في دائرة الشمال الثالثة التي يأخذ “الحزب” على عاتقه بالتعاون مع حليفه الاستراتيجية رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بتوزيع أصوات الناخبين الشيعة في هذه الدائرة”.
وأكّدت المصادر أنّ “بكلام آخر، إنّ إمساك نصر الله بالملف الرئاسي، كان وراء تحييده عن المصالحة والنأي به حتى إشعار آخر، لأن مجرد طرحه مع حليفيه ولو من باب التشاور، سيؤدي إلى حرقه في غير أوانه، إضافة إلى أنه سيفسد تحقيقها في حال قرر الانحياز لمصلحة مرشح على الآخر باعتبار أنهما يطمحان للوصول إلى سدة الرئاسة الأولى”.