فتح فروعه باستنسابية: قضية فرنسبنك لم تنته

لم تنته قضية فرنسبنك والدعوى المقامة ضده من قبل أحد المودعين. فقد تبلّغ اليوم 23 آذار محامو تحالف متحدون، بوكالتهم عن المودع عياد ابراهيم، من جمعية صرخة المودعين، نسخة عن دعوى استئناف فرنسبنك لقرار رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضية ماريانا عناني، الصادر يوم الجمعة بتاريخ 18 آذار 2022، والذي قضى بفض الأختام عن خزنات النقود وحصر التنفيذ بقيمة مبلغ الوديعة المنفذ عليه وملحقاته، وفقاً لطلب وكلاء المودع ابراهيم، والذي ألحِق به أيضاً قرار القاضية عناني البارحة 22 آذار، رد طلب المصرف متابعة التنفيذ تبعاً لصدور قرار محكمة الاستئناف أمس وقف التنفيذ، بعد وقوع فرنسبنك ووكلائه في معضلة جنى فيها المصرف على نفسه، في ضوء الخطوات القانونية الدقيقة لتحالف متحدون وجمعية صرخة المودعين، ما أدّى إلى بقاء الأختام التي يطالب فرنسبنك بنزعها، على نحو لا يمكن للمصرف طلب الشيء وعكسه، الأمر الذي فضح كل شائعاته وتضليله المغرض.

وحسب بيان صادر عن تحالف متحدون فإن الغرفة الأولى لمحكمة الاستئناف المدنية في بيروت برئاسة القاضي حبيب مزهر، ينظر في هذا الاستئناف لقرار فض الأختام، مع استمرار الحجزين التنفيذي والاحتياطي على أصول وموجودات وأسهم وعقارات فرنسبنك لصالح المودع ابراهيم إلى حين استيفائه لقيمة وديعته وملحقاتها نقداً بعملة الإيداع.

ولعلّة في الشكل القانوني لاستئناف فرنسبنك المشار إليه، كان القاضي مزهر قد أصدر قراراً إعدادياً كلّف فيه المصرف المستأنف بمناقشة قبول الاستئناف بالشكل الوارد فيه. هذا بالإضافة إلى علامات الاستفهام الكبيرة حول خلفيات القرار الأسبق لغرفة المحكمة برئاسة القاضي حبيب رزق الله، وتداعياته على مصالح المودعين المستشيطين غضباً لذلك، وأسباب الاستماتة في حماية المصارف وبتوجيه مِن مَن ولصالح أية جهات، وهو ما سيتناوله المؤتمر الصحافي لتحالف متحدون وجمعية صرخة المودعين يوم غد الخميس بعد التقدّم بطعن في قرار رزق الله أمام محكمة التمييز.

أما حال فرنسبنك اليوم، فإنه فتح فروعه كافة أمام العملاء وقد شوهدت طوابير من الزبائن أمام عدد من فروعه لاسيما فرع زحلة. وكان لافتاً تعامل المصرف باستنسابية مع العملاء، وفق معلومات “المدن”، خصوصاً الموظفين والعسكريين منهم، فكانت عمليات السحب محصورة فقط بالموظفين والعسكريين الفعليين، في حين كان المصرف يتمنّع عن إجراء عمليات سحب نقدي للمتقاعدين من مدنيين وعسكريين، كما أن عدداً كبيراً من الصرافات الآلية كانت فارغة من الأموال ما رفع مستوى الضغط والإقبال على صناديق المصرف داخل الفروع.