أكّد مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الماروني في دائرة زحلة ميشال تنّوري أنّه مناضل في صفوف القوات اللبنانيّة ويتبنّى مشروعها الأساسي، مشروع بناء دولة مؤسسات ترعى حقوق المواطن بطريقة متساوية وبعيدة عن الاستنسابيّة.
ورأى تنّوري في مقابلة ضمن برنامج إذاعي أنّه “انطلاقاً من واجبي الوطني والتزامي بحزب القوات اللبنانية وبفكرها ومشروعها السيادي، ترشّحت للانتخابات النيابيّة سعياً للنضال من أجل بناء دولة قادرة على إعادة الثقة التي فقدتها طوال الأعوام الماضية”.
واعتبر تنّوري أنّ “الهدف الأوّل الذي يجب العمل على تطبيقه هو إعادة السيادة للدولة وانتشال لبنان من العزلة التي وقع فيها، الأمر الذي دفع صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي عموماً إلى فقدان الثقة بلبنان ومؤسساته وقراراته”.
ووصف الأداء الخالي للدولة اللبنانيّة بعملية مقايضة بين فاسد يغطّي السلاح وسلاح يحمي الفاسد، معتبراً أنّ الفساد المستشري داخل الدولة تفاقم بسبب غياب الرقابة ونتيجة اعتماد الفرقاء السياسيين المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية في طليعة عملهم السياسي. وشدّد تنّوري على أهمّية وجود دولة ولاءها للبنان ومصلحته ومصلحة شعبه أوّلًا.
وعمّا إذا كانت “القوات اللبنانية” قد ارتكبت خطأً بتوقيع اتفاق معراب رأى أن “قرار القوات اللبنانية بترشيح عون أتى انطلاقاً من إيمانها بإرادة الشعب أوّلاً، وباعتقادها أنّ من له تمثيل كبير في المجلس النيابي سيكون له قدرة عالية على تحقيق التغيير”.
وتساءل تنّوري، “ماذا لو رشّحنا سليمان فرنجية وقتها ووصلنا إلى الأزمة نفسها التي نعيشها اليوم؟ كان الجميع حتمًا سيلقي اللوم على الدكتور سمير جعجع لأنّه فضّل فرنجيّة على “رئيس قوي”، بحسب اعتبارهم أنّه بإمكانه ترسيخ منطق الدولة القوية.
وعن المعركة الانتخابية على المقعد الماروني في زحلة، اعتبر تنّوري أنّ حظوظه للفوز موجودة وليست معدومة. وأضاف، “بالطبع نحن نعتمد على وعي الشعب الفكري والسياسي الذي سيدفعه لانتخاب من يمثّله في الاستحقاق القادم.”
ونوّه بأداء نواب ووزراء القوات الذين أثبتوا كفاءتهم وجدارتهم بالعمل بالرغم من جَو المحاصصة الذي لم يخضعوا له ولم يساوموا.
وحول عدد المرشحين القواتيين في لائحة زحلة، اعتبر أنّ “من يكون قواتيّاً لا تهمّه كرسياً” لذا لا أحد لديه هاجس أنّ “يأكل من صحن غيره” فعلى العكس تمام، في هذه الحال كل من سيربح سيكون قواتياً”.
ولفت تنّوري الى أنّ “التيار الوطني الحرّ فقد الكثير من شعبيّته، الأمر الذي أوصله إلى الخوف من الانتخابات النيابية”.
ودعا لفتح أبواب الأسواق الخارجية لتبادل الصادرات محذّراً من التّهريب عبر المعابر غير الشرعية وانعكاسها على استقرار عمل المزارع.
وناشد المسؤولين النّظر الى القطاع التربوي المهدّد اليوم من التّدخلات الحزبيّة والطّائفية فيه.