تحركات خجولة وملفتة في الشارع واعتداء على مصارف وتخوّف من انتقال التوتر… “بلشت القنبلة تولع”؟

في خطوة لافتة، انطلقت اليوم تحركات احتجاجية ضد المصارف في مناطق ونقاط طرحت علامات استفهام، وسط تخوّف من أن ينتقل هذا التحرك والتوتر الى مناطق أخرى.

الاحتجاجات بدأت بسبب الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار من دون ضوابط، في وقت يفقد المواطنون الثقة كلياً بإنتاج مشروع أو خطة ترمي إلى المحافظة على ودائعهم في البنوك من قبل المنظومة الحاكمة، خصوصاً ان معظم الخطط التي وضعت كانت في الأساس تتضمن شطب الودائع، وجنى عمر المواطنين.

وقد بدأت هذه الاحتجاجات في بدارو، علماً أنها تُصنّف “منطقة عسكرية”، حيث هاجم مودعون مصرفي فرنسبنك وعودة، وقد تم إحراق مدخل فرع بنك عودة، في وقت معلوم أن المصرف مغلق ولا موظفين داخل الفرع.

وردّد المحتجون هتافات: “نحنا مش زعران، نحنا أصحاب حق. نحنا مسروقين. الصرخة صرخة وجع”. وهددوا بالذهاب إلى بيوت أصحاب المصارف وحاكم مصرف لبنان. وقالوا: “نبهناكن رح تولع. بالقانون وبالحق ما بتسمعو، بس يولع غضب الشعب ما حدا بيهدي. هيدا انفجار. بلشت القنبلة تولع”.

في الموازاة، قطع عدد من المحتجين السير على طريق قصرنبا- بدنايل في اتجاه بعلبك وطريق قصرنبا- تمنين في اتجاه زحلة.

في هذا الوقت، وبعد التسريبات ليلاً عن عقوبات تتحضر في الإدارة الأميركية لفرضها على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بسبب وجود علاقة بين سلامة و”الحزب”، نُقل عن مصادر ديبلوماسية أميركية اليوم أنّنا “لن نعطي أي أهمية للشائعات التي يطلقها أشخاص بهدف تأجيج الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان من أجل مصالحهم”.

وكانت نقلت قناة “الحدث” السعودية عن مصادر أميركية قولها إنّ واشنطن “على مسافة خطوة واحدة من فرض عقوبات” على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ولفتت المصادر إلى أنّ وزارة الخزانة الأميركية “كشفت علاقة تربط مموّلين لـ”الحزب” بالمصرف المركزي، كما كشفت بوضوح علاقة الحزب بسلامة”. كما أشارت إلى أنّ “لا رضى أميركيّاً على حاكم مصرف لبنان”.

زر الذهاب إلى الأعلى