تُشيّع بلدة أنصار الجنوبيّة اليوم باسمة، وريما، وتالا، ومنال صفاوي إلى مثواهنّ الأخير بعدما فتكت يد الغدر بهنّ، فوقعن ضحيّة مجرم قتلهن بدم بارد ومن ثمّ طمس جريمته.
وأفاد مراسل “النهار” في الجنوب بأن “البلدة شهدت منذ ساعات الصباح الأولى إقبالاً كثيفاً من قبل الأهالي الذين حضروا للوقوف إلى جانب مختار بلدتهم في مصابه الأليم”، وللتأكيد على استنكارهم “للحادثة الشنيعة التي وقعت”، مطالبين بـ”محاسبة الجاني فوراً”.
وفي هذا السياق، حضر عدد كبير من الأهالي إلى أمام منزل المختار لاستقبال موكب سيارات الإسعاف الذي ينقل الجثامين الأربعة من مستشفى النبطية الحكومي إلى بلدة أنصار، كما حضر وفد من نادي “الأنصار” لكرة القدم للمشاركة في التشييع، علماً أن الفتيات الثلاثة ريما وتالا ومنال كن من مشجّعي النادي البيروتي.
كما لفت إلى أن “جوّ الحزن والسكون يخيّم على البلدة التي لا تزال مفجوعة بخبر مقتل الأمّ وبناتها”، مشيراً إلى أنّه “تمّ رفع لافتات للضحايا على مداخل البلدة التي أغلقت بشكل كامل اليوم حداداً على أرواحهنّ”.
وتولّى الدفاع المدنيّ وجمعية الرسالة الإسلامية نقل الجثامين من مستشفى النبطية الحكوميّ إلى مسقط رأسهنّ في أنصار، حيث من المتوقع بدء التشييع عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.