
انقسام لبناني حول الجيش بسبب القارب الغريق
أعاد غرق قارب الهجرة غير الشرعية قبالة السواحل اللبنانية والذي انطلق من مدينة طرابلس وعلى متنه أكثر من ستين مهاجراً، فتح النقاش حول دور الجيش اللبناني ومسؤوليته في الحادث.
إدّعى عدد من الناجين بأن زورق خفر السواحل اللبنانية قد تعمد الاصطدام بقاربهم وإغراقه متسبباً بسقوط عدد من الضحايا، كما زعم بعض الناجين بأن أحد عناصر الجيش اللبناني صرخ بهم “بدنا نقبركن” أثناء إغراق مركبهم.
لكن الجيش اللبناني صرّح في مؤتمر صحافي بأن قائد المركب غير الشرعي، لم ينصع لأوامر الجيش بالتوقف وحاول المناورة للهرب بعيداً عن خفر السواحل وقام بالاصطدام بمركبهم مرات عدة ما تسبب بغرقه، خصوصاً وأن حمولة القارب كانت فوق الحد المسموح به بأضعاف.
بالفيديو احد الناجين
الجيش اغرقنا#طرابلس_تنزف #طرابلس #طرابلس_حزينة pic.twitter.com/MfQ4Y9iIeU— يوسف (@waelme1987) April 24, 2022
العقيد ضناوي: حمولة المركب لم تكن تسمح له بأن يبتعد عن الشاطئ ولم يقتنعوا من عناصرنا الذين يعانون نفس معاناتهم وقائد المركب اتخذ القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل أدى إلى ارتطامه.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/1q6lZLj8Jm
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) April 24, 2022
وشهدت شوارع طرابلس حالة من الغضب والغليان، محملة الجيش اللبناني مسؤولية إغراق المركب، ورأى المحتجون أن حرمان مدينة طرابلس ليس فقط من قبل الطبقة السياسية، بل أيضاً من قبل المؤسسة العسكرية، مسترجعين انفجار التليل الذي أودى بحياة عدد من المواطنين أثناء توزيع الجيش لمادة المازوت عليهم.
بدنا نقول الإشيا متل ماهية… مجزرة قارب البحر بالمينا هي برسم الجيش اللبناني وقائد اللواء البحري ابن طرابلس العميد ضناوي!
ما لازم هيك قصة تتلفلف وتمرق مرور الكرام!
في فضيحة بالموضوع وصرلنا اكتر من سنتين عمنحكي فيها…
هاي تجارة عمبتصير تحت عيون مخابرات الجيش وقوى الامن
١/٢— xanax الكزانكس (@xanax_xxr) April 24, 2022
من #انفجار_المرفأ الى #انفجار_التليل وصولاً الى كارثة #طرابلس بالأمس، جريمة جديدة تُضاف الى سجلّ السلطة الحاكمة والمنظومة الفاسدة التي أجبرت الشعب الى الهروب من الذلّ في لبنان للموت في الزورق غرقاً !!
كلّ التضامن مع أهلنا في طرابلس 🙏— 𝕊𝕒𝕟𝕕𝕪 🎀 (@Sandy__Kh) April 24, 2022
من جهة أخرى، انبرى لبنانيون للدفاع عن الجيش اللبناني، باعتبار أن المؤسسة العسكرية مقدسة، رافعين شعار الجيش دائماً على حق، وأنه منفصل عن السلطة السياسية، ودافع هؤلاء عن الجيش باعتبار أن البديل هو سيطرة مطلقة للحزب.
جيشي دائماً على حق#الجيش_اللبناني pic.twitter.com/XdqocSUB7f
— Elie (@Elie_Noujeim) April 24, 2022
ورأى هؤلاء أن الجيش اللبناني لم يفعل غير القيام بواجبه في تطبيق القانون، ويجدر بالمواطنين الذين يطالبون بدولة المؤسسات الوقوف خلف الجيش، وما حدث في طرابلس هو أن الجيش حاول منع مركب من الهجرة غير الشرعية المخالفة للقانون وهو ما لم تكن أي دولة ستتساهل معه أو مع اللاجئين الواصلين إلى أراضيها.
*مجموعة من الشبان يحاولون اقتحام ثكنة الجيش في القبة في #طرابلس وعمدوا إلى تحطيم البوابة الحديدية*
من له مصلحة بإشعال نار الفتنة وتطييؤ الإنتخابات النيابية؟#طرابلس_حزينة#السفير_عباس_رمضان#مرصد_حقوق_الإنسان pic.twitter.com/rzDPy3q8sU— Ambassador Abbas Ramadan (@AbbasRaman444) April 24, 2022
واعتبر هؤلاء أن الهجوم على الجيش سياسي، وهو يحرف الأنظار عن المرتكب الحقيقي للجريمة، وهم أولاً المهربون الذين يغررون بالمواطنين لركوب قوارب الهجرة ويضعونهم في مواجهة الموت عبر ملء قواربهم بأعداد تفوق قدرة تلك المراكب على حملها. ويحمّل هؤلاء الدولة، في المقام الثاني، المسؤولية لأنها “أهملت طرابلس منذ عقود عدة وجعلتها بؤرة للحرمان”، كذلك القيمين على المدينة من سياسيين ورجال أعمال، نجيب ميقاتي، عمر كرامي، محمد الصفدي وغيرهم، الذي تبوؤا المراكز السياسية على ظهور أبناء المدينة وحققوا ثروات طائلة من غير أن يقدموا للطرابلسيين حقوقهم التي يستحقونها.
#طرابلس عم تعاني الفقر والجوع والذل ..وعلى ما أعتقد اغني أغنياء لبنان هنن نواب #طرابلس !!! فعجبا من وزير يبكي على المنابر وشعبه منهك وحاءر ..💔🖤
— Tweet.. (@Tweet_erette) April 24, 2022
تغريدة غير شعبية
من غير المقبول تحميل #الجيش_اللبناني وزر منظومة الذل التي دفعت بالضحايا من توفي منهم او من نجوا الى المخاطرة والهروب عبر البحر للبحث عن حد ادنى من الحياة#طرابلس#طرابلس_تنزف— Mahassen Moursel (@MMoursel) April 24, 2022