صدر عن منسقية القوات اللبنانية في البقاع الغربي وراشيا بيان جاء فيه: “طالعنا النائب محمد القرعاوي ببيان مفاجىء يهاجم فيه حزب القوات اللبنانية، في محاولة مكشوفة ووضيعة لكسب بعض الحضور السياسي والشعبي من خلال ركب موجة التحامل على القوات، في حين تهرّب من الرد على مرشح الحزب حسن مراد، الذي اشار مباشرة الى أنهما يجتمعان معًا في خط سياسي واحد، تحت سقف النظام السوري والحزب، لكنه قرر يومها الهرب والاختباء، رغم المراجعات الكثيفة التي طالبته برد واضح ومباشر، وبعضها من زملائه في اللائحة التي زُرع فيها تحت جنح الظلام.
هو يظن أنه عبر مهاجمة القوات اللبنانية والتحامل عليها بطلب من الحزب، يستطيع أن يصطاد في المياه العكرة لتحصيل بعض المكاسب الواهية، لكن فاته أن أهلنا الشرفاء في البقاع الغربي وراشيا يعرفونه تمامًا، ويعرفون أيضًا أنه الوجه الآخر لمرشحي النظام السوري والحزب، الذين اتفق معهم تحت الطاولة لتمرير مشروعهم الذي ما عاد ينطلي على أحد.
ولإنعاش الذاكرة، لا بد من الاشارة أنه ومنذ ترشيحه من خلف الحدود وهو مصمم على مهاجمة القوات، فيما لا نجد في كل تاريخه السياسي أي هجوم أو موقف أو اشارة أو مجرد تلميح ضد النظام السوري أو ضد الحزب وحلفائه، وهذا بحد ذاته دليل اضافي يؤكد تبعيته وارتهانه لهذا المحور وأزلامه وأدواته.