
الرياشي: لبنان لن يسقط بوجود رجال يحملون القضية
أقامت “القوات اللبنانية” في منطقة المتن الشمالي احتفالاً للائحة “متن الحرّية” في ساحة المُنسّقية في الجديدة – البوشرية – السد بحضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ماجد أدي ابي اللمع، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، ممثل مُرشّح حزب الوطنيين الاحرار رشيد أبو جودة السيد طوني الأسمر، بمشاركة أمين عام الحزب د. غسان يارد، رئيس المنطقة في “القوات” في المتن بيار رزوق، رئيس دائرة الإعلام الداخلي في “القوات” مارون مارون، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وحشد كبير من المحازبين والمناصرين.
وبدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والقواتي، ثم ألقى طوني أسمر كلمة مرشح حزب الوطنيين الاحرار عن المقعد الماروني رشيد ابو جوده الذي اعتذر عن المشاركة إثر وفاة والده قبل ساعات من الاحتفال، بعده ألقى المرشح عن المقعد الماروني فريد زينون كلمة فنّد فيها مسيرته النقابية والنضالية ودفاعه عن حقوق العمال.
بعده ألقى المُرشّح عن المقعد الماروني المهندس سليم الجلخ كلمة اعتبر فيها بأن المشاريع التي على الورق ستبقى على الورق ما لم يتم اتخاذ الخيارات السياسية الصحيحة، وبذلك علينا أن نختار السيادة وليس الارتهان، الشراكة وليس الذمّية، الإصلاح وليس الفساد، الحياد وليس المحوّر، الدولة وليس الدويلات.
بعد الجلخ كانت كلمة للمرشح عن المقعد الماروني والمدعوم من القوات اللبنانية رازي الحاج الذي وجّه تحية إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كما الى نائب القوات اللبنانية في المتن ماجد أدي ابي اللمع، وأشار الحاج في كلمته إلى أن المقاومات قد انطلقت من المتن في وجه كل الاحتلالات وكان النصر حليفهم، كما ولفت إلى أن المغتربين في 6 و8 أيار سيقترعون من أجل عودتهم إلى لبنان، وسيقترع من يقيم في لبنان من أجل استرجاع لبنان، ولن نقبل بأن يبقى لبنان مخطوفاً، كما ولن نقبل بأن يكون الدستور وجهة نظر وكذلك القانون، وان تُطبق القوانين على فئة من الناس ولا تُطبق على فئة أخرى، وما نريده دستورٌ واضح وقانون واضح، ومؤسسات فاعلة ومجلس نواب فاعل وحكومة قادرة، وسوياً سنرسم تاريخ العودة من جهنم.
وأكد الحاج أن “المجتمع اليوم يدفع ضريبة كبيرة من الإذلال، وليس من المُعيب ان نطالب بتطوير نظامنا السياسي، ومن حقنا ان نعمل لخطة اقتصادية تُعيد أبناء الطبقة الوسطى التي تُشكّل الضابط والضامن والمُوجّه لنعيش في البلد بكرامتنا وحريتنا، وسنحوّل كل ردات الفعل إلى فعل وإنتاج”.
بعده القى المرشح عن المقعد الأرمني ارا بردقجيان كلمة توجه فيها إلى أبناء المتن الشمالي بأنهم “ولأكثر من 40 سنة يتبعون ممثليهم بدون محاسبة، إلى أن وصل المتن الشمالي إلى ما وصل إليه، وهو منذ أن ابصر النور ومكبّ برج حمود يرتفع أمام انظاره بينما تصغر قيمة الناس، وبأن الطبقة السياسة زادت ثراءً بينما الشعب يزداد فقراً، وشدد بردقجيان على ضرورة الوقوف إلى جانبهم في 15 أيار من أجل منع السلطة من إضاعة أموال وودائع الناس، ولمنعهم من تغيير هوية لبنان، ولمحاسبتهم على تفجير مرفأ بيروت، ولمنعهم من الاتفاق مع العدو على حساب مياهنا وغازنا.
بدوره، وجّه المُرشّح عن المقعد الأرثوذكسي هاني صليبا رسالة إلى المغتربين دعاهم فيها إلى “المشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية المقبلة، واعتبر أنها فرصتهم لإنقاذ لبنان وتحريره والنهوض بمؤسساته ليعود من العالم الأول، وبالتالي نفخر به، بدلاً من الشعور بالخجل بسبب المنظومة الفاسدة”.
وشدد صليبا على “ضرورة وجود قضاء وعدالة من أجل محاسبة جميع الذين ارتكبوا الجرائم، لا ان يطبق القانون على فئة ويتم منعه عن الفئة الأخرى”. واعتبر صليبا ان “تصويت الذين يقيمون في لبنان بمثابة تصريح لكل دول العالم بأنكم اما تؤيدون الفساد وسوء الإدارة والهيمنة الخارجية، وإما ترفضون هذا الأمر رفضاً قاطعاً”.
وبدوره ألقى مرشح حزب القوات اللبنانية عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي ملحم الرياشي كلمة أكد فيها أن “15 أيار يوم الحشر ليكون 16 أيار يوم النصر”، ولفت بأن “لائحة متن الحرية مثّلت طموحاتكم ورغباتكم وتعطشكم للحرية، والاهم عندما تعطون أصواتكم للائحة متن الحرية عليكم ان تدركوا بأنكم تعطون اصواتكم لمن لا يقبل ان يخسر لبنان حتى على دمائه”.
وأشار الرياشي في كلمته بأن “قائد المسيرة لم يترك قطيعه ولم يرحل، بل دخل قبلهم إلى المعتقل. واكد بأن لا أحد يلغي احداً في هذا البلد، ولكن في الوقت عينه علينا بأن نقبل بعضنا البعض من أجل بناء البلد، وعلينا أولاً ان نبني الحياد الفاعل، اي الحياد البطريركي لإنقاذ لبنان، وهو المشروع الوحيد الذي تم تجربته قبل مئة عام وبنى لبنان، وسأعمل جاهداً من أجل تحقيق الحياد الفاعل، ليعود الاستقرار والازدهار، وليعود أبنائنا من الخارج ولا يرحل من هم في وطنهم”.
ولفت الرياشي إلى أنه “ليس من الصعب بناء لبنان من جديد، ففي لبنان خيرة الرجال والنساء، والمتعلمين والفلاحين والعمّال، وشدّد بأن لبنان لن يسقط بوجود رجال يحملون القضية منذ زمنٍ بعيد. وختم كلمته مؤكداً بأن “القوات اللبنانية” هي الذراع الأساسية لحياد لبنان والحياد لكل اللبنانيين ومن أجل لبنان”.