البيطار من معراب: الانتخابات النيابية المقبلة الثورة البيضاء الوحيدة ‏

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اعادة ترشيح النائب انطوان حبشي عن المقعد الماروني في البقاع الشمالي ودعم المرشح المستقل ايلي البيطار عن المقعد الكاثوليكي في البقاع الشرقي في لقاء اقيم في المقر العام لحزب “القوات” في معراب.

وشكر البيطار في كلمته رئيس “القوات” على ثقته وقال، “شرفتني في وضع ثقتك كاهلا على كتفي ونحن في غمرة الأزمات، وان كانت أخلص كلمات الشكر تسعفني فهي تبقى عاجزة امام قوّة وصلابة وصوابية مواقفك. تحية محبة وسلام انقلها من كل قرى بعلبك الهرمل وعلى وجه الخصوص من بوّابة البقاع الشمالي حيث تغيب الشمس خجلا وتنحني الجبال إجلال لأرواح شهدائنا الأبرار، الى فارس شجاع وقائد قدير، تحية من القاع الى الحكيم وجميع الحاضرين والسامعين”.

وأضاف، “وضعت ثقتك من اجل ان نخوض معا غمار معركة استعادة دولة الانسان والقانون والمؤسسات وعودتها الى حضن الوطن الممزق الجريح، من أجل ان نمسح معا غبار الذلّ والعار عن وجه لبنان الجمال والأخلاق والثقافة والعلم والأدب، لبنان ملتقى الحضارات والانفتاح على قارات رفدنا اليها الحرف ورسائل الانبياء والمفكّرين والعلماء لا الممنوعات وثقافات لا تشبهنا ولا تمثّلنا، من أجل ان نخوض معا ملحمة الانماء المتوازن الذي هو ركن اساسي من اركان وحدة الدولة واستقرار النظام، انماء كل شبر من اشبار الوطن، وعلى وجه الخصوص انماء بعلبك الهرمل الحضارة والتراث والتاريخ”.

ولفت الى ان “بعلبك الهرمل المهرجانات والسياحة والرقص والدبكة، بعلبك الهرمل الاستقبال والضيافة والكرم كسهلها المترامي المعطاء، بعلبك الهرمل المروءة والرجولة والعيش المشترك، لا كما صوّرها البعض مسرحا للقتل والجريمة والنهب والسرقة. أنا على يقين ان أهالي بعلبك الهرمل توّاقون الى التغيير نحو الدولة المستقيمة والقويّة والعادلة، بعد أن ذاقوا مرّ الفقر والعوز والحرمان من جرّاء تخاذل المنظومة الفاسد واهمال المسؤولين المراوغين الفاشلين”.

ورأى ان “الانتخابات النيابية المقبلة تكاد تكون الثورة البيضاء الوحيدة التي يجب ان تحقق أهدافها بـ:صون سيادة لبنان في بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها، حصرية السلاح وقرار السلم والحرب، ضبط الحدود، الحفاظ على هوية لبنان بعمقه العربي، الحفاظ على شعبنا ومجتمعنا ومستقبل اجيالنا، بناء دولة العدالة والمساواة واستقلالية القضاء، عودة المغتربين واعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد، عودة بيروت منارة الشرق ومحجّ العلم وطلاب المعرفة”.

وتابع، “خطوة امل خلف خطوة أمل، وغصن رجاء وراء غصن رجاء يكتمل فيها اكليل المجد والغار الذي سوف يتوّج جبين الجمهورية القوية. والشعب الأرزيّ المتألم الثائر لا يُلدغ من الجحر مرتين ولن يجلّد نفسه مرتين. فليس الفأس أكثر ما يؤلم الشجرة بل عصاها من خشبها. لنتحد مع من لا تنحني جباههم الا تكريما لشهدائنا، فلنتحد مع من لا تجثوا ركابهم الا عند الصلاة، فلنتحد مع من لا تغمض جفونهم فهم حرّاس لا ينعسون، فلنتحد مع قوّة الحق وقوّة العدل وقوة الايمان والحرية، فلنتحد مع “القوات اللبنانية”.

وأردف، “نوجه التحية الى عشرات آلاف الشهداء الذين سقطوا من أجل ان نبقى ونستمر وسنبقى ونستمر”.

Exit mobile version