
نعمة: لتحقيق الإنماء المتوازن وإنقاذ الهوية الاقتصادية والاجتماعية
أوضحت المرشحة المستقلة عن دائرة البترون الثالثة على لائحة “القوات اللبنانية” ليال نعمة، أنها تخوض الانتخابات النيابية بعد مسيرة علمية بمجال علوم التنمية وعلم الاجتماع السياسي والعلوم الموسيقية، وبعد مسيرة مهنية بالإعلام وبالإدارة.
أما بالنسبة لبرنامجها الانتخابي، أشارت نعمة، في حديث لـ”السلطة الرابعة”، الى أنه “يتكوّن من أربع عناوين:
العنوان الاول: بناء دولة علمانية مُحايدة تقوم على شراكة المواطنين وليس على شراكة الطوائف التي تفرز التعطيل والزبائنية السياسية والشراكة بالفساد والإفساد.
أما العنوان الثاني فهو تعزيز سيادة الدولة وحصر كل سلاح بيدها وبشكل خاص السلاح المتفلت”. وأضافت، “تحت هذا العنوان أدعو لمخاطبة البيئة اللبنانية الحاضنة للسلاح بصراحة وبروح المواطنة لأقول لها: اليوم بحكم الواقع انتم الفريق الأقوى والأقدر بالمساهمة ببناء الدولة أو عرقلتها. اليوم تعانون كما يعاني كل اللبنانيين من ناحية هجرة النخب، من ناحية ضياع جنى العمر، ومن ناحية انهيار الدولة بشكل كامل. وبالاضافة، شبابكن عم بتموت لقضايا ما الها علاقة بلبنان”.
وتابعت نعمة، “إذا كان هذا السلاح قد تمم الغاية منه بلحظة سابقة، علينا ملاحظة انعكاساته اليوم على مجمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي فضلًا عن فكرة الاستخفاف بالدولة والاستقواء عليها وتنامي ظروف خصبة لثقافة العنف”.
وأردفت أنه “من منطلق العقلانية والواقعية، الدولة التي نريد بناءها لا تستطيع أن تقف ضدّكم، وهي الضامنة لكل الشعب اللبناني. وبكل موضوعية، ضعوا أنفسكم في ظروف اللبناني الآخر الذي لا يملك سلاحاً ولكنه يعاني هذه المعاناة كافة، لتحوّل خطتبكم الى مجموعة المطالب التي ننادي بها نحن اليوم”.
ولفتت نعمة الى أنّ العنوان الثالث يكمن بمعالجة الانهيار المالي والاقتصادي. ومن الضروري تشكيل مجموعة من الخبراء اللبنانيين تحديدًا بالتعاون مع الإدارة اللبنانية مثل مصرف لبنان، وزارة المال، وزارة الاقتصاد وذلك لبلورة حل بيتلاءم مع الوضع اللبناني وتقديمه لصندوق النقد الدولي، وليس الاكتفاء فقط بتلقي شروط صندوق النقد، وذلك كي نتوصّل لحلول موضوعية وعملية”.
وشددت نعمة على أنّ “الهدف الأساس يكمن بإنقاذ المواطن اللبناني وليس التستّر عن مصارف مفلْسة فعليًا فحسب، مع رفض الاعتراف بهذا الواقع”، معتبرةً أنّ “ما يحصل اليوم ينهي آخر نواة ثقة بفكرة المصرف بلبنان، وهنا تحلّ الخسارة الفعلية”.
وأردفت نعمة أنّ “العنوان الرابع هو الإنماء وذلك انطلاقًا من اللامركزية والانماء المتوازن وفقًا للدستور”، موضحة أنّ الانماء ليس لائحة مشاريع مسبقة. بل يتم تنفيذه بلائحة مخططات تنمية محلية يعبّر عنها الناس وفقًا لحاجاتهم وتحترم البيئة واستعمالات الاراضي، والهوية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق. وفي لحظة وعي ننتهي من مشاريع منسوبة لسياسيين، إذ لا يحقّ لأيّ كان أن “يمنّن” المواطن بحقوقه الأساسية”.
وعن ثورة 17 تشرين، اعتبرت نعمة أنها “أسقطت الحواجز وكسرت الخوف والهالات التي تنصّب نفسها فوق المحاسبة وفوق حكم الشعب”.
وأضافت انها “خلقت عقل نقدي جديد حرّ أربك السلطة، لذلك تعرّضت الثورة لاتّهامات عدة والنقد القاسي والقمع العنيف”.
ولفتت نعمة الة أنّ “الثورة بوضع كوضعنا هو حق وواجب. شعبنا جاع، شعبنا سرقوا جنى عمره، سرقوا أحلامه، وهجّروا أولاده”، مؤكدة أنّ الإنهيار أضحى كاملاً بالنظام التعليمي والصحي وبالبنى التحتية وبنوعية الحياة.
وأضافت نعمة أنّ “الرغبة الحقيقية بالتغيير يجب أن تخاطب رأي عام محلي واسع وحتى رأي عام عالمي، يستطيع أن يوفّر لها رافعة دعم وظروف نجاح أقوى وأفعل. مهمة الثورة اليوم تكمن ببلورة مشروع واقعي للدولة التي نطمح إليها وتشكل حيثية عامة مع كل مواطن يشبهها بخطاب سياسي لبناء الدولة من جديد”.
وناجت نعمة اللبنانيين قائلة، “أتمنى من أهلي بلبنان، ألا يوفّروا أي وسيلة تعبير عن رفضهم للواقع الحالي ورغبتهمالحقيقية بالتغيير، والوسيلة المتاحة بين ايدينا يي الانتخابات تكي يكون بكرا إلنا.