حبشي كان الوحيد الذي نجح باختراق لائحة تحالف الحزب وحركة أمل والتيار العوني في دائرة بعلبك، بعد أن كان تحالف القوات وتيار المستقبل في الانتخابات الماضية قد أمن لهما حاصلين. وفاز الحزب وحلفائه بمقاعد الدائرة التسعة المتبقية كلها، ولم يتمكن الرئيس فؤاد السنيورة أن يحافظ على المقعد السني الثاني من خلال تحالفه مع القوات في المعركة الحالية.
إلا أن قراءة الأرقام في دائرة بعلبك تفتقد علميتها. وسقوط مصداقيتها توج على عتبة يوم انتخابي، جاء محملاً بكل المخالفات السابقة التي ارتكبت، منذ مرحلة تقديم الترشيحات والضغوط التي جرت لسحبها، وفاقت فضائحيتها ما رافق اليوم الانتخابي من مخالفات وتجاوزات، دفعت إلى انسحاب حتى مراقبي نزاهة الانتخابات من بعض أقلام الاقتراع حماية لسلامتهم.
ولكن هل هذا يعني بأنه سيطعن بانتخابات على هذه الشاكلة في دائرة بعلبك؟ وحتى لو طعن بها هل سيؤخذ بهذه الطعون؟ طبعا لا. جل ما في الأمر، أن أهل بعلبك يبقون لمدة أربع سنوات أخرى، ضحية نواب فرضوا عليهم بقوة السلاح. ما سيشكل مبرراً لتعميم حال الفساد والذمية، التي تجعل ابن بعلبك إما خاضعاً لسلطة الأمر الواقع، أو منبوذاً من بيئته، ومعرضاً مع عائلته للخطر.