أميركا مايسترو الردّ،
قدّم نصرالله في خطابه قرائن على البصمات الأميركية في عملية الردّ التي قام بها الحزب على عملية اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر والتي لم تخرج عن إطار قواعد الإشتباك المرسومة للحزب والتي يتقيّد بحذافيرها من طرف واحد على عكس إسرائيل التي تضرب حيث تشاء ومتى شاءت لاصطياد أهدافها في الميدان وخارجه…
إلتزام الحزب بردّ لا يعطي الذريعة لإسرائيل لتصعيد المواجهة هو تحديداً مطلب أميركي وخوف ممانع من الحرب الشاملة أدّى إلى التقاء مصالح بين إيران وأميركا على رسم سيناريو لا يموت فيه الذئب ولا يفنى إلا بضعة دجاجات وأدى إلى إصابة زورق عن طريق الخطأ أو الحظ السيء ومقبل أحد العسكريين الإسرائيليين…
السيناريو الأميركي منح طرفَي الصراع، إسرائيل والحزب، دور البطولة، من خلال القصف الإستباقي الإسرائيلي لآلاف منصات الصواريخ قبل إطلاقها بحسب المزاعم من دون تسجيل مقتل أي عنصر من الحزب الذي نال رغبته في الردّ الذي بإمكان إسرائيل التصدّي له لإقفال هذه الصفحة…
ومع إقفال صفحة اغتيال شكر والردّ عليه، تعود الحرب إلى مستواها بانتظار عملية اغتيال جديدة تنفذها إسرائيل، مع الإشارة إلى بحث مجلس الأمن هذا الأسبوع القرار ١٧٠١ وما سينتج عنه على صعيد تطبيق القرار والتجديد للقوات الدولية، والسؤال اليوم عن المواكبة الميدانية لمداولات مجلس الأمن.