الصفعة على وجه فريق الثامن من آذار والتيار الوطني الحر “علّمت” أكثر على اعتبار أنّ الحريري اختار قدَرَه بنفسه، تحت الضغط أو من دونه، بينما خاض هذا الفريق معركة مصير وخرج منها خاسراً جزءاً من “جيشه” داخل مجلس النواب الجديد. إذ خسر جبران باسيل أكثريّته المسيحية بتراجع كتلته النيابية من 29 نائباً في انتخابات 2018 إلى 19 نائباً، بعدما ترك نوابٌ طاولة تكتّل لبنان القوي، ليخرج أخيراً من معركة الصناديق بأقلّ من 18 نائباً.
في المقابل حققت القوات تقدّماً وقفزت من 14 (بعد استقالة النائب سبزار المعلوف ومغادرة جان طالوزيان الكتلة) إلى نحو 20 نائباً على شكل انتصار غير متوقع ربما لمعراب نفسها خصوصاً في مناطق نفوذ التيار البرتقالي: “تحليق” ملحم الرياشي في المتن بـ سكور هو الأعلى إضافة إلى الفوز بمقعد ماروني لرازي الحاج، انتزاع مقعدين من التيار الوطني الحر في جزين عبر فوز غادة أيوب (الأولى برقم الأصوات التفضيلية) وسعيد الاسمر، وضع اليد على المقعد الماروني الثالث في بعبدا، الحفاظ على كوتا نائبيها في كسروان شوقي الدكاش وزياد حواط، التمدّد في بيروت الأولى عبر الفوز بحاصلين، وفوز مرشح القوات الماروني في طرابلس الياس الخوري، وفي عكار مرشحها عن المقعد الارثوذكسي وسام منصور، وفي دائرة الشمال الثالثة قشّت القوات ثلاثة مقاعد مع تسجيل خرق لوليام طوق في بشري، وفي عاليه فازت بالمقعد الارثوذكسي العائد لنزيه متى. وفي زحلة ثلاثة مقاعد جورج عقيص (كاثوليكي) والياس اسطفان (أرثوذكسي) وبلال الحشيمي (سنّي). وفي الهرمل ربحت القوات معركتها الأم بوجه الجميع بالحفاظ على مقعد النائب أنطوان الحبشي الذي إضافة إلى الأصوات المسيحية التي ناهزت الـ 13 الف صوت نال جزءاً من الأصوات السنّية والشيعية.